أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن إنقاذ الرهائن الأتراك ال 49 الذين كانوا محتجزين في العراق، تم نتيجة لعملية ناجحة قام بها جهاز المخابرات التركي، مؤكدا أنه "تعامل بشكل حساس جدا وبكل صبر وتفان مع المسألة منذ اختطاف الرهائن، وتمكن في النهاية من تنفيذ عملية إنقاذ ناجحة".
ونقلت وكالة أنباء (الأناضول) التركية عن بيان لأردوغان، قوله "تمكنا إثر عملية ناجحة من إنقاذ قنصلنا في الموصل وعائلته والمواطنين الأتراك الذين اختطفوا من القنصلية وبقوا محتجزين في العراق لفترة".
وأشار أردوغان إلى أن العملية التي أسفرت عن إطلاق سراح الرهائن تم التخطيط لها مسبقا بشكل جيد، وحساب كافة تفاصيلها، ونفذت بسرية تامة طوال ليلة أمس، وانتهت بنجاح في وقت مبكر من صباح اليوم.
وكان رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو أعلن صباح اليوم السبت، من العاصمة الأذربيجانية باكو، عن إطلاق سراح الرهائن الأتراك الذين كانوا محتجزين في مدينة الموصل العراقية منذ نحو ثلاثة أشهر، وعددهم 49 شخصا، مؤكدا عودتهم إلى تركيا فجر اليوم.
وكانت تركيا، التي ينتقدها البعض في مسالة ظهور تنظيم الدولة الاسلامية، قد اتخذت اخيرا خطوات لتشديد الضوابط على حدودها مع العراق وسوريا، الا انها لا تزال تخيب امال الغرب بسبب عدم مشاركتها في الحرب ضد التنظيم المتطرف بشكل اوسع.
ويتهم دبلوماسيون غربيون حكومة الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، ذات الجذور الاسلامية، بانها لم تظهر سوى دعم فاتر للحرب ضد مسلحي الدولة الاسلامية الذين يسيطرون على مساحات واسعة من العراق وسوريا، رغم رفض المسؤولين الاتراك تلك الاتهامات بشدة.
وبررت انقرة، التي وضعت نفسها خلال السنوات الماضية كقوة كبرى في العالم الاسلامي، ذلك بان ايديها مقيدة بسبب خطف التنظيم المتطرف 49 من مواطنيها بينهم دبلوماسيون وأطفال في يونيو في الموصل.
لكن رغم الافراج عن هؤلاء الرهائن السبت، يبقى من غير الواضح ما اذا كانت تركيا ستغير مسارها.