اتخذت تركيا, التي ينتقدها البعض في مسالة ظهور تنظيم الدولة الاسلامية, اخيرا خطوات لتشديد الضوابط على حدودها مع العراقوسوريا, الا انها لا تزال تخيب امال الغرب بسبب عدم مشاركتها في الحرب ضد التنظيم المتطرف بشكل اوسع. ويتهم دبلوماسيون غربيون حكومة الرئيس التركي رجب طيب اردوغان ذات الجذور الاسلامية بانها لم تظهر سوى دعم فاتر للحرب ضد مسلحي الدولة الاسلامية الذين يسيطرون على مساحات واسعة من العراقوسوريا, رغم رفض المسؤولين الاتراك تلك الاتهامات بشدة، وفق وكالة الأنباء الفرنسية.
وبررت انقرة التي وضعت نفسها خلال السنوات الماضية كقوة كبرى في العالم الاسلامي ذلك بان ايديها مقيدة بسبب خطف التنظيم المتطرف 49 من مواطنيها بينهم دبلوماسيون واطفال في يونيو في الموصل.
لكن رغم الافراج عن هؤلاء الرهائن السبت, يبقى من غير الواضح ما اذا كانت تركيا ستغير مسارها.
ويقول العديد من المحللين ان سياسة تركيا التي قادها وزير الخارجية السابق ورئيس الوزراء الحالي احمد داود اوغلو, بدعم المسلحين الاسلاميين في الاضطرابات في سوريا بهدف الاطاحة بنظام الرئيس السوري بشار الاسد, ادت الى ظهور تنظيم الدولة الاسلامية.