قال مصطفى الرميد رئيس فريق حزب العدالة والتنمية إن قضية حرمان 25 طالبا مغربيا من الدراسة بموريطانيا قد عرف طريقه إلى الحل بعد اتصاله المباشر بالطيب الفاسي الوزير المنتدب لدى وزير الشؤون الخارجية. وكان من المنتظر أن يتعرض مجموعة من الطلبة المغاربة بموريطانيا للترحيل إلى بلادهم، إذا أصرت السفارة المغربية بموريطانيا على عدم تسليمهم شهادة إدارية بالموافقة على دراستهم بمعهد العلوم الإسلامية والعربية بموريتانيا التابعة لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض، التي تحملت تكاليف دراستهم إضافة إلى تخصيصها لمنحة خاصة بهم، علاوة على توفيرها لشروط النقل والسكن والإقامة والأكل ، وبعد تكبدهم لمشاق الانتقال إلى موريتانيا للدراسة، ذلك أن هؤلاء الطلبة والبالغ عددهم 25 طالبا ، بعدما طلبت السلطات الموريتانية من كافة الطلبة الأجانب الإدلاء بشهادة إدارية من سفاراتهم بنواكشوط، تقدم هؤلاء الطلبة إلى سفارة بلادنا هناك بطلبات للحصول على الشهادة المطلوبة، إلا أن السفارة لم تستجب إلا لطالبين، وبقي الباقون بدونها، مما سيحرمهم من الدراسة بالمعهد المذكور، وبالتالي طردهم من السكن الذي وفره لهم المعهد والرجوع إلى المغرب الذي لم يعملوا على التسجيل في مؤسساته التعليمية لهذه السنة، وهو ما يعني بقائهم هذه السنة بدون دراسة سواء في موريطانيا أو في المغرب. هذا في الوقت الذي حصل فيه جميع الطلبة الذين استقبلهم المعهد على موافقة سفارة بلدانهم الأصليةويمثلون 20جنسية مختلفة ، باستثناء حالة الطلبة المغاربة التي بقيت معلقة، الأمر الذي يطرح أكثر من علامة استفهام حول موقف السفارة المغربية، وحول موقف المسؤولين المغاربة ببلادنا الذين لم يحركوا ساكنا رغم التدخلات والمراسلات والاتصالات الذي قام رئيس فريق العدالة والتنمية من أجل العمل على حل هذا المشكل، ذلك أنه وفي الوقت الذي كان ينتظر فيه من الدولة العمل على تشجيع مثل هذه المبادرات الساعية إلى فتح آفاق واعدة أمام أطر بلادنا ، وطاقاتها من أجل التكوين وتحصيل العلوم، نجدها تقف حجرة عثرة أمام رغبة هؤلاء الطلبة في استكمال دراستهم بموريطانيا، وهو ما يعني بشكل أو بآخر تشجيع الدولة المغربية للاختيارات الأخرى كالهجرة السرية والبطالة وخوض الاعتصامات في الشوارع. . ! وقد طالب الأستاذ مصطفى الرميد المسؤولين بضرورة التدخل العاجل من أجل حل هذا المشكل، حيث وجه برقيات إلى كل من الوزير الأول ووزير الشؤون الخارجية والتعاون والوزير المنتدب لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون، يطالب فيها بالتدخل العاجل في موضوع هؤلاء الطلبة الذين حرمتهم السفارة المغربية بنواكشوط من الشهادة المطلوبة لاستكمال التسجيل بمعهد العلوم الإسلامية والعربية بموريطانيا، التي حدد أجل تسليمها أمس الخميس فقد أكد فريق العدالة والتنمية على ضرورة التعجيل بحل المشكل ضمانا لحق الطلبة في استكمال دراستهم بالمعهد المذكور في رسالة وجهت للوزير الأول إدريس جطو : جاء فيها :"إلى السيد الوزير الأول المحترم . الموضوع: طلب تسليم شواهد لطلبة مغاربة من طرف السفارة المغربية بموريتانيا السلام عليكم ورحمة الله تعالى بركاته، وبعد السيد الوزير المحترم، أحيط سيادتكم علما أن مجموعة من الطلبة المغاربة الذين قبلهم معهد العلوم الإسلامية والعربية بموريتانيا التابع لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض وبعد انتقالهم لموريتانيا للدراسة طلبت منهم السلطات الموريتانية الإدلاء بشهادة من السفارة المغربية بنواكشوط،. لإمكان تسجيلهم بالمعهد المذكور، وبعد تقديمهم طلبات بهذا الشأن لم تسلم السفارة المغربية بنواكشوط الشهادة المطلوبة إلا لطالبين اثنين في حين لم تسلم لخمسة عشر طالبا، مما سيحرمهم من الدراسة بالمعهد المذكور . وتجدر الإشارة إلى أن جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض هي التي تحملت تكاليف دراستهم إضافة إلى منحة خاصة ستقوم بصرفها لهم، وهو ما يعني أنه في حالة عدم تسليم السفارة المغربية للشواهد المطلوبة لهؤلاء الطلبة فإن ذلك سيعرضهم للتسفير يوم الأربعاء13 نونبر الجاري، مع ما يعني ذلك من رجوع إلى بلدهم خائبين يحملون المرارة والأسى من جراء هذا الحرمان وليعانوا البطالة والتشرد خاصة وانهم . لم يسجلوا أنفسهم بالمؤسسات التعليمية ببلادنا وقد سبق لي السيد الوزير الأول أن راسلتكم في هذا الشأن، كما اتصلت بالسيد الوزير المنتدب لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون والذي وعد بحل هذا المشكل، إلا أن ذلك لم يتم لحد الآن وعليه فإنني ألتمس من سيادتكم تدخلا عاجلا غير آجل لتسوية هذا المشكل بما يحفظ لهؤ لاء الطلبة حقهم في الدراسة بالمعهد المذكور<. كما تمت مراسلة وزير الشؤون الخارجية والتعاون في الموضوع نفسه، حيث ذكر الأستاذ الرميد باتصاله بالوزير المنتدب لدى وزارته والذي وعد بحل هذا المشكل، إلا أن ذلك لم تأخر إلى يوم أمس، والتمس الفريق من السيد محمد بن عيسى التدخل العاجل لتسوية هذا المشكل بما يضمن لهؤلاء الطلبة حقهم في التعليم بالمؤسسة المذكورة، كما راسل الفريق الوزير المنتدب لدى وزارة الخارجية الذي سبق له أن وعد بالتدخل لحل المشكل إلا أن ذلك لم يتم لحدود بعث البرقية وقد جدد الفريق التماسه من الوزير المنتدب بالتدخل في الموضوع بما يجنب الطلبة الضرر البليغ الذي . سيلحقهم جراء حرمانهم من الدراسة بمعهد العلوم الإسلامية والعربية بموريتانيا . وفي موضوع ذي صلة سبق أن طردت السلطات المحلية ونظارة الأوقاف معززة بقوات من الدرك الملكي ورجال المخابرات وأعوان السلطة وبحضور رئيس جماعة الساحل ونائبه بجماعة خميس الساحل إقليمالعرائش يوم 5 نونبر الجاري حوالي أربعين طالبا للعلم الشرعي من مسجد مخصص لهذا الغرض بالجماعة المذكورة. كما سبق للسلطات المحلية بمدينة مراكش أن أغلقت معهدا للعلوم الشرعية تابعا لجمعية الإمام ابن عبد البر وطردت منه مائة طالب بدعوى عدم وجود ترخيص لإيوائهم. محمد لشيب خديجة عليموسى