بنفس راضية وهمة عالية تحاول السيدة وفاء مهتدي مستوى ثانوي من مواليد البيضاء سنة 1978 أم لطفلين أن ترصد بعض المعاناة التي ابتلي بها زوجها المعتقل على خلفية أحداث سيدي مومن التي تعود وقائعها لشهر غشت المنصرم كما تحاول أن تكون السند القوي لزوجها في محنته طالبة من كل المنظمات بمختلف ألوانها التدخل العاجل لوقف هذا النزيف الذي يهدد أمن وسلامة المغرب . أكدت السيدة وفاء أن زوجها تم اعتقاله بطريقة غير قانونية ولامنطقية مرتين، وفي المرة الثانية دامت مدة اختفائه عن الأنظار 45 يوما وهي لا تدري عنه أي شيء، وبعدها آتاهم خبرا بأنه في عكاشة.وتحكي وفاء عما حدث لزوجها إبان اختفائه قائلة :>حتى الآن لا أدري ما حدث له. ففي كل زيارة له يحاول دائما مواساتنا وإخبارنا أنه قادر على مواجهة الصعاب مادام ذلك في سبيل الله عز وجل ودائما أتساءل لماذا عملية اختطاف زوجي وغيره؟ أليسوا بشرا؟ أليست لهم حقوق؟ أليس لهم أهل يعانون الأمرين، فالسجون في بلدنا كثيرة فلماذا اختطافهم أليقروا بأشياء لم يفعلوها بعد تعذيب وأذى لا يوصف< .وعن التهم المنسوبة إلى صالح زارلي تضيف مهتدي : >حسب قولهم والتي لا أعتبرها بتاتا تهما بل هي فخر وعز لزوجي هي:ذهابه إلى أفغانستان، فليس جرما أو ذنبا زيارة أي بلد وخصوصا إذا كان بل إسلاميا كأفغانستان الذي كان حلم كل مؤمن العيش فيه. وكذا إرسال جوازات سفر لإخواننا المغاربة العائدين من أفغانستان والذين ضاعت وثائقهم هذه هي التهم التي نسبت لزوجي والتي أعتبرها مفخرة له وجهادا في سبيل الله عز وجل< ، أما عن تهم الانتماء إلى ما سمي مؤخرا بالسلفية الجهادية. وضحت وفاء أن زوجها يدرس العلم كما أنه من أهل السنة والجماعة. وعن بعض العراقيل أثناء زيارتها السجن قالت وفاء :> حدث مرة أن طلب مني أحد الحراس بالسجن أن أنزع نقابي، لكنني رفضت ذلك وتشبثت بموقفي، وأصررت أن ألقى زوجي بنقابي وبعد أخذ ورد طلب من إحدى النساء أن تراني وتطابق ذلك بصورة وجهي في البطاقة الوطنية. هذه هي العرقلة الوحيدة لحد الآن<. وفي الختام وجهت السيدة وفاء مهتدي نداء إلى الرأي العام المغربي كل الإعلاميين لتحريك الرأي العام بخصوص هذه القضية وإلى المنظمات الحقوقية قصد الدفاع عن المواطنين وإنصافهم بمحاكمات عادلة وإلى الهيئات السياسية للتنديد بهذا الظلم.كما أنها لم تستثن زوجها وعائلات المختطفين بأن يعلموا أن أمر المؤمن كله خير. إن كان في سراء شكر فكان خيرا له، وإن كان في ضراء صبر فكان خيرا له وليس هذا إلا للمؤمن.وأن يحتسب الأمرلله. فالله سينصر الحق ولو بعد حين. ويشار إلى أن وفاء سبقت أن اتصلت بإحدى المنظمات الحقوقية بالعاصمة الرباط وأخرى هاتفيا قصد عرض قضية زوجها، ولكن لحد الساعة لم ترى أي تحرك ينصف زوجها وغيره من المظلومين. عبد الغني المرحاني