زفت كتائب الشهيد عز الدين القسام ثلاثة من أبطالها الذين استشهدوا مساء يوم الخميس الأخيرفي حي الزيتون بمدينة غزة خلال إعدادهم السلاح لمقاومة الاحتلال .و أصدرت الكتائب بيانا جاء فيه " في زمن يتكالب فيه العالم على قضيتنا وشعبنا يأبى أبناء القسام إلا أن يكونوا في مقدمة الصفوف مدافعين عن شرف وكرامة الأمة يزرعون بيوتهم ألغاماً جاعلين منها مصانع حربية ومن إمكانياتهم الضعيفة صناعات عسكرية ، حتى لا يسجل التاريخ يوماً أن شعبنا الفلسطيني قَبِل أن يساوم على أرضه وكرامته ،يتقدم شبابنا أزهار فلسطين يعدون العدة بما توفر عندهم من إمكانيات متواضعة لتفجير أعتى آليات العدو الحربية فيصنعون ما يملكون في بيوتهم ويخزنون عبواتهم تحت أسرة نومهم علّ الأمة تفيق من غفلتها وتصحو من كبوتها ". و أضاف " بعد عصر يوم الخميس 25 شعبان الموافق 31/10/2002م صعدت إلى بارئها أرواح شهداء كتائب الشهيد عز الدين القسام في حي الزيتون بغزة أثناء قيامهم بعملهم الجهادى، والشهداء هم:الشهيد المجاهد / سمير دياب عباس 35 عاماً ، و الشهيد المجاهد / محمد فهمي الدحدوح 26 عاماً ، و الشهيد المجاهد / أحمد طلال الدهشان 24 عاماً نحسبهم عند الله جميعاً شهداء بررة ولا نزكي على الله أحدا ".َ و قال البيان "إن كتائب الشهيد عز الدين القسام وهي تزف هذه الكوكبة العزيزة تشكو إلى الله تقاعس المتقاعسين وتخاذل المتخاذلين وظلم ذوى القربى الذين عجزوا عن إمدادنا برصاصات أو بضع كيلو جرامات من المتفجرات نقاوم بها عدو اغتصب أرضنا وشرد شعبنا ودنس مقدساتنا ويتم أطفالنا ورمل زوجاتنا وأقام لنا كل يوم مجزرة ، إننا إذ نرفع شكوانا إلى الله نؤكد أننا ماضون في طريق ذات الشوكة جاعلين من غرف نوم أطفالنا ومن البقية الباقية من أكواخنا مصانع نحارب بها أعداء الله والأمة وحسبنا الله وهو مولانا " . و كان ثلاثة من أبطال كتائب الشهيد عز الدين القسام قد استشهدوا إثر انفجار هائل دوىّ في أحد المنازل بحي الصبرة في منطقة الزيتون والمكون من طابقين وتعود ملكيته لصالح نصار وهو شقيق القسامي البطل وائل نصار والذي تطارده القوات الصهيونية منذ فترة طويلة. الانفجارات المتتابعة التي دوّت في حي الصبرة أتت على المنزل بكامله وتسببت في استشهاد المقاتلين القساميين الثلاثة و إصابة ستة مواطنين بجراح بينهما اثنان في حالة خطيرة. و لم يكن القسامي وائل نصار في منزل شقيقه فيما وصل شقيقه صالح ووالده وابنته إلى المستشفى بعد إصابتهما بحروق وجروح مختلفة. وإثر الحادث وزيارته لجرحى الانفجار صرح الدكتور عبد العزيز الرنتيسي بأننا لا نعلم أسباب الحادث والذي يبدو بأنه خلل ما أثناء عمل القساميين. وأضاف أنه يوجد لدينا ثلاثة شهداء وجريحان في حالة الخطر بحيث لا يمكننا الآن الاستفسار منهما عما حدث بالضبط. وقالت مصادر في حركة حماس إن ثلاثة من كتائب الشهيد عز الدين القسام استشهدوا بانفجار عبوة ناسفة يبدو انهم كانوا يعدونها للاستخدام.و هم من مجاهديها السريين . و أعلن مدير عام الاستقبال في مستشفى الشفاء بغزة معاوية حسنين أن "جثثا متفحمة لثلاثة مواطنين شهداء بسبب انفجار وقع في المنزل الذي كانوا فيه في مدينة غزة وصلت الى مستشفى الشفاء بغزة". و أضاف أن "ستة جرحى أيضا وصلوا الى المستشفى"، موضحا أن "اثنين منهم في حالة خطيرة جدا". والشهداء هم سمير عباس وأحمد الدهشان ومحمد الدحدوح وجميعهم في الثلاثينات". و أوضح أن الجرحى الستة هم "اثنان من عناصر القسام أحدهما من عائلة نصار و أربعة مواطنين عاديين من سكان المنطقة". وقال شهود عيان إن قوات كبيرة الشرطة الفلسطينية وعناصر الأمن الفلسطيني وصلوا الى مكان الحادث المكتظ بالسكان و أغلقوا المنطقة تحسبا لوجود عبوات أو متفجرات لم تنفجر. و أشار الى أن "سيارات إسعاف وطواقم إسعاف طبية وصلت أيضا الى المكان نفسه وباشرت عملها للبحث في ما إذا ما كان هناك قتلى آخرون تحت الركام الذي أحدثه الانفجار".