انطلقت أمس الخميس بمراكش أشغال المناظرة الوطنية الأولى حول موضوع الجودة والصحة التي تنظمها وزارة الصحة بتعاون مع الوكالة الأمريكية للتعاون الدولي إلى غاية 2 نونبر القادم. وفي افتتاح هذه الندوة ألقى العلوي الإسماعيلي المفتش العام بوزارة الصحة كلمة باسم وزير الصحة أكد فيها على أهمية هذه المناظرة التي تندرج في نطاق الإصلاحات العميقة التي يشهدها المغرب في الميادين السياسية والمؤسساتية والاقتصادية والاجتماعية مبرزا أن المناظرة تروم إدماج مقاربة جديدة في التدبير والتنمية عبر قطاع خدماتي هام وأضاف أن تقييم الموارد البشرية للتنمية الاجتماعية وتقليص الفوارق ، وإعداد البرامج المنبنية على جودة الخدمات والاستعمال المعقلن للإمكانيات المتوفرة وتحسيس المستعملين بمسؤولياتهم إزاءها تعتبر الروافد الأساسية لهذه الإصلاحات . وعن الأهداف المتوخاة من هذه المناظرة أوضح أنها تكمن في الاستفادة المشتركة لتجربة قطاع الصحة في مجال تحسين الجودة وتحسيس مختلف المتدخلين في ميدان الصحة بالانعكاسات المترتبة عن قراراتهم وأعمالهم حول جودة الخدمات إضافة إلى ما سيتمخض عن المناظرة من توصيات قصد إيجاد الآليات والميكانيزمات الضرورية لتحسين جودة الخدمات الصحية. أما جيمس بادنر مدير الوكالة الأمريكية للتعاون الدولي فقد استعرض أوجه التعاون المغربي الأمريكي وخاصة فيما يتعلق بالعلاقات بين الوكالة الأمريكية ووزارة الصحة التي أبانت مواردها البشرية من خلال البرامج المشتركة للتعاون بين الطرفين عن استعدادها وعزمها على تطوير الخدمات على كافة مستويات المنظومة الصحية. وأضاف أن هذا الملتقى يعد تتويجا لعمل دؤوب تم الإعداد له منذ حوالي عشر سنوات من طرف وزارة الصحة بدعم تقني ومالي للمشاريع الصحية من طرف الوكالة الأمريكية للتعاون الدولي . وسينكب المشاركون على مدى ثلاثة أيام على دراسة جملة من القضايا التي تتمحور حول مسألة الجودة والكفاءة وتحفيز الموارد البشرية وتنظيم الخدمات الصحية والعلاج والتمويل والمشاركة النشطة للسكان . وبموازاة مع هذه التظاهرة تنظم وزارة الصحة لفائدة المشاركين معرضا معززا بالملصقات والأرقام التي تعرف بالاستراتيجية التي تنهجها الوزارة والمشاريع التي تعتزم إنجازها مستقبلا بخصوص المقاربة الجديدة لجودة الخدمات الصحية . و م ع