خرج العشرات من سكان سيدي جابر وأولاد عطو أولاد عياد زوال يوم الثلاثاء 3 مارس 2015 في مسيرة احتجاجية صوب مقر ولاية جهة تادلا /أزيلال من أجل المطالبة برفع الأضرار التي تتسبب فيها المياه العادمة للمنطقة الصناعية والتي تصب بمحاذاة مساكنهم وتتسبب لهم في أمراض وتلوث البيئة ومزارعهم . وأكد رشيد زكرياء عضو المجلس الجماعي لسيدي جابر وأحد المحتجين ل"جديد بريس" أن منطقة سيدي جابر وأولاد عطو وأولاد عياد تعاني من مشكل الواد الحار القادم من بعض المعامل بالمنطقة الصناعية لبني ملال حيث يمر وادي كيكو الذي تحول إلى مصب لهذه المياه بمحاذاة الساكنة. وأوضح المتحدث أن هذا الوضع تترتب عنه أضرار خطيرة تهدد صحة المواطنين ومزارعهم على حد سواء. وقدر المستشار رشيد زكرياء عدد المنازل المتضررة بأزيد من 300 منزل بالإضافة إلى احتضار حوالي 200 هكتار من المزارع، واستنكر لامبالاة المسؤولين الذين تم اللجوء إليهم لحل مشكلهم لعدة سنوات دون جدوى، معبرا في الوقت ذاته عن غضب الساكنة التي ضاقت ذرعا من هذا الوضع الخطير. ومن جانبه هدد بوعدود ادريس، أحد الشيوخ المحتجين بمقاطعة أبناء المنطقة الدراسة احتجاجا على هذا الوضع البيئي الخطير وطالب من أصحاب المعامل الكشف عن الفحوصات التقنية والعلمية الخاصة بأنشطتهم الصناعية ونفاياتهم السائلة ومدى ملاءمتها للمعايير البيئية وانعكاسها عليها. واعتبر المتحدث مسألة إنهاء هذه المعاناة مسألة حياة أوموت مشددا على عزم السكان الاستمرار في الاحتجاج بكل الطرق. ويذكر أن المنطقة الصناعية ببني ملال تحتاج إلى التأهيل على أكثر من صعيد بدء بتعبيد الطرقات مرورا ربطها بشبكة الصرف الصحي والأناقة والخدمات الضرورية ومساحات خضراء وانتهاء بمركز للأمن لحماية جمهور العمال والعاملات النشيطين بهذه المنطقة .