نظم صحفيو "يومية الجمهور" يوم الجمعة الأخير ندوة صحفية بمقر النقابة الوطنية للصحافة المغربية لإطلاع الصحفيين على أزمتهم . أوضح أحد الصحفيين المتضررين أن أزمتهم ابتدأت عندما قرر المجلس الإداري لشركة " جمهور ميديا" توقيف إصدار الجمهور ومنح صحفييها عطلة إجبارية لمدة 20 يوما، انطلاقا من 2 غشت الماضي. وهو تاريخ آخر عدد من يومية الجمهور. وقال الزميل الجلالي إن المجلس الإداري برر هذه العطلة بدعوى أعادة هيكلة الجريدة ، وإصدارها في حلة جديدة.، على أن تستأنف الإصدار في فاتح ششتنمبر الماضي مع الوعد بأداء اجر شهري يوليوز وغشت والعطلة السنوية. ويضيف الجلالي: لكن منذ دعو الصحافيين إلى الجريدة في 22 غشت غاب المخاطبون تماما. مما اضطررنا معه الدخول في اعتصام بمقر الجريدة من 26 غشت إلى السادس من شتنبر الماضيين. يحكي أحد المتضررين عن تجربة العمل في الجريدة ويقول: كان يجمعنا حلم واحد، اجتمعنا وكلنا أمل وطموح وحيوية، التقينا من منابر متعددة في منبر واحد بعد أن أتخم السوق بمجموعة من العناوين والإصدارات. ورفعنا التحدي، وأثبتنا الذات.ويضيف أحد الزملاء: نضالنا مستمر وكلنا عزم حتى تحقيق مطالبنا المتمثلة في رد الاعتبار معنويا، ومستحقات الضمان الاجتماعي الذي لم يؤد منه إلا شهر واحد وتحقيق المطالب الواضحة في أداء أجورنا من شهر غشت الماضي إلى اليوم طالما تربطنا بالشركة عقود مفتوحة. وعن رد الاعتبار المعنوي يضيف نفس المتحدث:مطلب أساسي بالنسبة لنا خصوصا بعد اتهامنا بقبض الرشوة، والسب الذي وصلنا من مدير النشر سابقا عبد الكريم بن عتيق عبر أخيه حيث قال"خلي دين امهم يعتاصمو". (نستغفر الله) ويضيف واحد من زملاء " الجمهور" لحد الآن لم نعلم هل هذه الأزمة سببها إفلاس أم تفليس؟ فالشركة انطلقت بما يقارب المليار سنتيم، وترتبت عليها ديون وصلت 600 مليون سنتيم في ظرف ستة أشهر. وبالنسبة لخبر توقف الجريدة الذي نشرته "لوجورنال" في أوج ازدهار الجمهور أوضح الجلالي أن الهدف من وراء ذلك هو سد باب الإشهار في وجه الجريدة، وقال: رددنا حينها بقوة وعنف، خصوصا وأن الجريدة كانت على وشك شراء مطبعة خاصة بها، ولم يكن أي شيء يفيد بأن الخبر كان في طريق تحققه. وقال أحد الصحفيين المتضرين: لم ندر من أوقف مشروع شراء المطبعة، ولاحظنا في الشهور الأخيرة عملية استنزاف كبيرة وشراء أدوات وآليات كان بالإمكان الاستغناء عنها. وتساءل نفس المصدر: ما الداعي لكل ذلك؟ هل كان الشركاء يريدون أن يضرب بعضهم البعض؟ لا ندري، وقال: هذه المعدات والآلات حملت لمكان في أكدال بالرباط وتم تأسيس مطبعة بها. وهنا يطرح التساؤل عن مدى شرعية ومشروعية هذا التصرف. أمر التوقف لم يأت فجائيا، فمرحلة " الخزعبلات" يقول الجلالي بدأت مع طرد طلحة جبريل، وكانت إدارة"جمهور ميديا" تتوقع الأسوء ، فأتت بطاقم بديل عنا، إذا حاول بعضنا أو جلنا الاعتصام أو التوقف عن العمل للتعبير عن عدم الرضى بهذا الموقف. لكن يضيف الجلالي" فوتنا عليهم الفرصة، باعتبار ذلك القرار قرار إداري لا دخل لنا فيه. ويضيف: وتستمر الأزمة بتقليص الخطوط الهاتفية من أربعة إلى واحد مع وجود مشكل في الفاكس.ويقول أحدهم:كنا نعبئ هواتفنا النقالة من مالنا الخاص في الأيام الاخيرة من عمر الجريدة. وزع الزملاء المعتصمون تقريرا على الصحفيين القادمين لتغطية ندوتهم حيث أكدوا اعتزامهم الدخول في إضراب عن الطعام إلى أن تتحقق مطالبهم المشروعة. وأن معركتهم النضالية متواصلة ومفتوحة على جميع الخيارات بما فيها اللجوء إلى القضاء. عبد الغني بوضرة