دعى مجلس العلاقات الإسلامي-الأمريكي (كير) الذي يتخذ من واشنطن مقرا له وسائل الإعلام الأمريكية لتفادي تعمد المضاربة القائمة على النظرة النمطية إلى أعضاء الجالية المسلمة والإسلام في أمريكا، و ذلك تبعا لاعتقال السلطات الأمنية الأمريكية شخصين تشتبه بأنهما وراء سلسلة جرائم القنص التي أدت إلى مقتل عشرة أشخاص و إصابة ثلاثة في العاصمة الفدرالية الأمريكية و المناطق المحيطة بها. و قد أكدت الشرطة الفدرالية الأمريكية أن إسم أحد المعتقلين اللذين يستمر التحقيق معهما جون آلان محمد -42 عاما- و هو جندي أمريكي سابق و قد اعتقل رفقة إبن زوجته السابقة جون لي مالفو -17 عاما- و سارعت بعض أجهزة الإعلام الأمريكية إلى الحديث عن "مسلم مناضل متعاطف مع مرتكبي هجمات نيويورك و واشنطن"، في وقت كانت أوساط الجالية المسلمة في الولاياتالمتحدة قد أبدت تحفظات شديدة من أن تلصق سلسلة الاغتيالات المجانية التي زرعت الرعب في شوارع واشنطن و ضواحيها بالمسلمين خاصة بعدما تحدثت الشرطة و وسائل الإعلام عن رسالة تركها القاتل مكتوب عليها :"أيها الشرطي العزيز أنا الإله". و مع أن المشتبه به كان عضوا في الجيش الأمريكي على مدى عشر سنوات (1985-1995) إلا أن قناة فوكس نيوز أبرزت معلومات تحدثت عن تدربه على الرماية والقنص في مخيم خاص معروف لدى السلطات الأمريكية في ولاية ألاباما، بينما قال مصدر من مكتب التحقيقات الفدرالي (أف بي آي) بأن قيام السلطات بتفتيش المكان الذي يطلق عليه "غراوند زيرو" لا علاقة له بجرائم القناص. و يرجح أن اسم المشتبه به جون آلان محمد سيطلق العنان لاستفزازات الأوساط المحافظة ضد الإسلام و رموزه و ضد الجالية المسلمة ليعيد أجواء ما بعد أحداث 11 سبتمبر إلى الشارع الأمريكي، بينما لا يزال المسلمون يتجرعون مرارة تبعاته