تنفذ مجموعة الأمل للدكاترة المعطلين اليوم الجمعة وقفة احتجاجية أمام كل من البرلمان ووزارة التشغيل ويشارك فيها أزيد من 50 دكتورا معطلا، وأعلنت مصادر من المجموعة أنها ستنفذ خطة نضالية أولى طيلة 15 يوما المقبلة أمام وزارة التشغيل والبرلمان بالتناوب وسبق للمجموعة أن نفذت خلال هذا الأسبوع عدة وقفات. يذكر أن مجموعة الأمل للدكاترة المعطلين تكونت في 30ماي من هذه السنة؛ وتضم دكاترة 2002، وبعض دكاترة 2001 و1997، وتتكون المجموعة من كفاءات علمية ومعرفية، حاصلة على شهادات الدكتوراه في تخصصات هامة علمية وأدبية وتقنية (علم النفس، بيولوجيا، جيولوجيا، جغرافية، كيمياء، رياضيات، فيزياء، إعلاميات، أدب عربي، علم البيئة، القانون...). وتضم المجموعة أكثر من 60 فردا قادمين من عدة مدن: وجدة والرشيدية ومكناس وفاس وطنجة والرباط والقنيطرة ومراكش وتطوان والعرائش... وتعيش المجموعة ظروفا اجتماعية مزرية، ويعتمدون على أسرهم لتمويل مقامهم بالرباط مع ما تعرفه العاصمة من متطلبات يومية من أكل ونقل ومكالمات هاتفية للاتصال بالجرائد والمنظمات الحقوقية ودواوين الوزارات... وأكثر من نصف هؤلاء الدكاترة متزوج ومنهم من له أبناء، والبعض من الإناث حوامل ومرضعات، ويتراوح سنهم ما بين الثلاثين واثنان وأربعين سنة؛ وجلهم تحمّل عناء الإصلاح الجامعي الجديد مما فرض على بعضهم إنجاز بحثه للدكتوراه خلال عشر سنوات. ويشار إلى أن مجموعة الأمل أجرت عدة حوارات رسمية مع بعض الوزراء داخل حكومة اليوسفي، ومنها حوارهم مع عباس الفاسي وزير التشغيل في 29 يوليوز من هذه السنة فتعهد بحل فوري لملفهم المطلبي وتوظيف مجموعة من الدكاترة في بعض التخصصات على أمل إيجاد فرص شغل لأصحاب تخصصات أخرى. وأجرت المجموعة حوارا مع وزير الصحة، وعد خلاله المجموعة بتوظيف ستة دكاترة حسب التخصصات المطلوبة. وخلال خمسة أشهر ونصف نفذت مجموعة الأمل وكلها أمل عدة وقفات احتجاجية واعتصامات بلغت أكثر من عشرين أمام مجموعة من الوزارات والبرلمان. وتجدر الإشارة إلى أن "مجموعة الأمل" حاولت التنسيق مع مجموعة دكاترة 2001 لكنها باءت بالفشل؛ ومن مميزات المجموعة أن أبوابها مفتوحة في وجه كل الدكاترة المغاربة المعطلين. عبد الغني بوضرة