اختتمت أمس الأحد 22 فبراير 2015، الدورة ال21 للمعرض الدولي للنشر والكتاب والتي امتد على مدى 10 أيام محدثا "ثورة ثقافية" حسب مسؤولي المعرض. وأفاد مدير المعرض حسن الوزاني أن نتائج هذه الدورة جد مهمة مقارنة مع سابقاتها على أكثر من مستوى، حيث بلغ عدد الزوار 340 ألف و356 زائر مقابل 300 ألف و200 زائر خلال السنة الماضية. وأضاف الوزاني في حديث ل"التجديد"، أن الدورة عرفت نموا في عدد الزوار بمعدل زيادة 40 ألف زائر وهو رقم مهم رغم أن المساحة لا تسمح بأكثر من ذلك. وعرضت هذه الدورة من الكتب حوالي 120 ألف عنوان وحوالي 3 ملايين نسخة، فيما مكن البرنامج الثقافي الموازي لوزارة الثقافة من تنظيم 120 لقاء بمشاركة 284 مشارك ومتدخل. وتميزت دورة هذه السنة، حسب الجهة المنظمة، باحتضان حفل الإعلان عن نتائج جائزة البوكر للرواية العربية؛ إلى جانب الفقرات الثابتة الخاصة بتسليم جائزة المغرب للكتاب، ومنح جائزة الأركانة الدولية التي يمنحها "بيت الشعر في المغرب". وشهد المعرض في اليومين الأخيرين إقبالا مضاعفا خاصة يوم السبت؛ فيما لوحظ في اليوم الأخير أن عددا من الدور المشاركة قد غادرت أو قامت بجمع معروضاتها قبل انتهاء اليوم. وتميزت عدد من الأروقة بوضع برنامج ثقافي خاص بها؛ وتنظيم لقاءات يومية خاصة المجلس الوطني لحقوق الانسان ومجلس الجالية بالخارج والذين شهدا حركية كثيفة طيلة أيام المعرض. وتزامنا مع الدورة التي تحتفي بفلسطين ضيف شرف تم طبع عدد من الإصدارات الخاصة عن فلسطين؛ عدا الرواق الكبير الذي تم تخصيصه لفلسطين في وسط المعرض والذي عرف إقبالا كثيفا من قبل الزوار، كما احتضن عددا من الندوات واللقاءات. وشارك وفد فلسطيني وازن يتقدمه نائب الوزير الأول وزير الثقافة الفلسطيني زياد أبو عمرو، كما عرضت عشر دور فلسطينية من الضفة الغربية وقطاع غزة مطبوعاتها في المعرض. وتمكن مجلس الجالية المغربية بالخارج من استقطاب آلاف الزوار حول 40 لقاء ونقاشا نشطه 150 كاتبا وصحافيا وباحثا وفاعلا جمعويا قدموا من 20 دولة. وأوضح المجلس الذي نظم رواقه بالمعرض تحت شعار "تحدي العيش المشترك"، أن مختلف المتدخلين ألقوا الضوء من خلال مداخلاتهم وخبرتهم حول مسائل التشنج الهوياتي وتحدي العيش المشترك وانشغالات وانتظارات الجالية المغربية بالخارج وتدبير التنوع الثقافي بفضاءات الهجرة.