قدمت سمية بنخلدون، خلال اللقاء الذي احتضنه رواق المجلس الوطني لحقوق الإنسان مساء يوم الثلاثاء 17 فبراير 2015 في إطار فعاليات الدورة 12 لفعاليات المعرض الدولي للكتاب، رؤية حزب العدالة والتنمية لقضايا المساواة والمناصفة وتكافؤ الفرص بين الجنسين. وأكدت رئيسة لجنة المناصفة وتكافؤ الفرص أن العدالة والتنمية في تفعيله لمفهوم المناصفة على أرض الواقع، ينطلق من مرتكزات المرجعية الإسلامية الجامعة التي تنص على مبادئ العدل والمساواة والتوازن والتكامل والإنصاف والمناصفة، وكذا المرجعية الدستورية في الفصل 19 والفصل 30 وفي المادة 461 . وأشارت بنخلدون إلى أن هذه المرتكزات يعمل بها الحزب واقعا ويتابعها على مستوى السياسات العمومية. وأضافت القيادية في العدالة والتنمية أن الحزب منذ تأسيسه تبنى منهج العمل المشترك بغية إعطاء فرص للنساء للوجود بشكل أكبر في مختلف هيئاته. وتمكن من تحقيق تمثيلية نسائية وازنة ما يفوق 40 بالمائة من المنتخبات بالمجلس الوطني للحزب، وهي أكبر نسبة على مستوى الأحزاب السياسية. واعتبرت الوزيرة سمية بن خلدون أن العدالة والتنمية كان من أوائل الأحزاب التي أسست لجنة ل "المناصفة وتكافؤ الفرص"، وخول لها صلاحيات كبرى حيث أن مهامها تتوجه نحو تتبع السياسات العمومية ورصد الاختلالات ومجال انعكاسها على واقع المرأة والمناصفة. وأظهرت بنخلدون أن هناك تمثيلية وازنة لنساء الحزب بمجلس النواب، و تتحملن المسؤولية بعضوية مكتب البرلمان ومختلف اللجان. من جهة أخرى، أوضحت القيادية في حزب العدالة والتنمية، أن أهم المداخل الأساسية التي يمكن من خلالها تطوير البنى الفكرية والتصورية والممارسة الواقعية لمفهوم المناصفة منها هو المدخل الإعلامي، مطالبة الأحزاب بضرورة إعطاء المكانة اللائقة للمرأة في صفوفها، وكذا بالتمثيلية النسائية على مستوى الهيئات المنتخبة. كما نبهت عضو الأمانة العامة للحزب، إلى أهمية المدخل الثقافي الذي يتطلب عملا دؤوبا على عدة مستويات. كما شددت الوزيرة على ضرورة وجود آليات مصاحبة ومواكبة لإعمال مبدأ المناصفة، ومنها إعمال تدابير أسرية مساعدة على وجود المرأة في كافة المجالات.