أوضحت مصادر جمعوية مهتمة بالبيئة، أن حوالي 400 شجرة من صنف العرعار الفواح مهددة بالاجتثاث من مكانها الطبيعي بمنطقة أوسرتك قرب جبال أوكايمدن، بسبب مشروع طريق جبلية لربط دوارين بجماعة أسني إقليمالحوز، مطالبة بتدخل وزيرة البيئة من أجل "تفادي الكارثة". وقال رئيس جمعية النور للتنمية بأوسرتك، إن الجمعية قامت بجهود كبيرة إلى جانب عدد من المؤسسات الرسمية والتطوعية من أجل المحافظة على هذا النوع من الأشجار في هذه المنطقة ومحاربة الإنجرافات والتصحر واستقرار ساكنة الجبال، مشيرا إلى أن العرعار الفواح يعتبر أيقونة إيكولوجية بجبال الأطلس الكبير، حيث ينمو في المرتفعات في ظروف طبيعية خاصة، وله من الفوائد البيئية ما لا يعد ولا يحصى ومحط اهتمام كبير من علماء البيئة والباحثين في المغرب وخارجه. وأشار حسب يومية التجديد ، إلى أن الجمعية راسلت كلا من المندوبية الجهوية للمياه والغابات والسلطات الإدارية والمنتخبة بإقليمالحوز وجماعة أسني، وأرفقت مراسلتها بعدد من الصور الشارحة. وأضاف المتحدث أن إنجاز ما تبقى من الطريق الرابطة ما بين أوكيمدن وأسني عبر منطقة "فيضوضان" أو "تلات مارغن" الآهلة بالإرث الغابوي لشجرة العرعار الفواح يهدد بقطع المئات من الأشجار وتخريب الباقي بسبب الانحرافات الناتجة عن الأشغال، وذلك بمنحدر خطير بالرغم من توفر مسارات بديلة. علاوة على ذلك فإن إنجاز هذه الطريق لن تكون ذي نفع، يبرز المتحدث، لأنها بعيدة عن وسط الدواوير. وأضافت الرسالة أن عددا من الدراسات التقنية أوصت بربط ما تبقى من الطريق بوسط الدواوير المذكورة والمستوصف والمدرسة حرصا منها على تسهيل ولوج المواطنين للمرافق العمومية، كما قامت الجمعية في إطار التعاون اللامركزي مع جمعية فرنسية بتوزيع أزيد من 100 مسخن مائي بالغاز حرصا على سلامة الإرث الغابوي، بالإضافة إلى أن تخريب عدد هائل من أشجار العرعار الفواح دون أسباب مقنعة وسند قانوني وداخل نطاق المنتزه الوطني لتوبقال سيتيح المجال لممارسات واستثناءات مستقبلية كارثية تضرب في العمق مصداقية مشاريع التنمية المستدامة للمملكة.