تستعد أسبوعية فرنكوفونية مغربية لاحتضان ندوة يشارك فيها صهاينة قادمون من دولة العدو المحتل. الندوة التي تستعد لها صحيفة "لوجورنال" بتعاون مع الجريدة الفرنسية "لوموند" ستعقد في غضون الأيام القليلة القادمة. وحسب مصدر مطلع فقد أوشكت الاستعدادات على نهايتها، ويستعد الصهاينة لوضع أقدامهم مرة أخرى على تراب بلادنا، وخاصة مدينة الدارالبيضاء. هذا ومن أغرب الأشياء في هذه الندوة حشر بعض الأسماء التي قضت مدة طويلة من عمرها في مناهضة الكيان الصهيوني والتطبيع معه في مختلف المحافل الوطنية والقومية العربية والإسلامية، مثل الأستاذ خالد السفياني. وفي اتصال مباشر لجريدة "التجديد" مع هذا الأخير، نفى نفيا قاطعا أن يكون مشاركا من قريب أو بعيد، بل استنكر إدراج اسمه ضمن المشاركين في الندوة المشؤومة، على حد قوله، في وقت تتصاعد فيه الحملة العدوانية الغاصبة من قبل الصهاينة المجرمين على الشعب الفلسطيني والسلطة الفلسطينية. وأبدى السفياني استغرابه لتكرار مثل هذه المحاولات في كل مرة يقع فيها العدوان الغاشم على المقاومة الفلسطينية، وذكر في هذا الصدد بحضور الوفد الصهيوني إلى مراكش في مجلس اتحاد البرلمان الدولي في شهر مارس الماضي، وبمؤتمر الأممية الاشتراكية بالدارالبيضاء، نهاية شهر ماي وبداية شهو يونيو، وهو المؤتمر الذي اشتد فيه الصراع السياسي والإعلامي لجبهة المساندة للمقاومة الفلسطينية وفئة صغيرة متنفذة من الاتحاد الاشتراكي أصرت على استقبال وفد صهيوني ضمن المؤتمر المذكور. كما ذكر السفياني بمهرجان السينما الدولي المنعقد مؤخرا بمراكش بحضور وفد صهيوني، وبعرض فيلم "كيدما" للمخرج الصهيوني "آموس غيتاي"، وهو فيلم يمجد الاحتلال الصهيوني، ويسفه المقاومة الفلسطينية، كما دعا السفياني كافة القوى الوطنية الحية إلى الوقوف في وجه هذا التطبيع بمختلف الأشكال الممكنة من أجل منعها. يذكر أن الجريدة الأسبوعية الفرنكوفونية "لوجورنال" سبق لها أن أجرت حوارا مع الوزير الأول الصهيوني السابق ناتانياهو، قوبل برفض واسع، ولما همت أسبوعية "الصحيفة" بنشر ترجمته العربية قدم صحافيوها استقالتهم الجماعية. وتروج أنباء حاليا بأن الأمر نفسه قد يتكرر في قلب "لوجورنال"، فهل ينحاز الصحافيون العاملون داخل "لوجورنال" إلى المقاومة الفلسطينية ويناهضون محاولات التطبيع في مؤسستهم؟ وسؤال لا جواب له إلا داخل "لوجورنال"؟ حسن صابر