قال المندوب الوزاري لحقوق الإنسان، محجوب الهيبة، إن ثقافة الكراهية منتشرة في كل الدول بغض النظر عن تقدمها الإقتصادي وتكنولوجي، مضيفا أن "العولمة الجامحة أدت إلى تراجع الثقافات والتنوع الثقافي وهيمنة نمط ونمودج ثقافي واحد الإضافة إلى هيمنة لغات معينة على العلاقات بين الدول" "وهذا يكرس تقافة الحقد والكراهية" يقول الهيبة. وأضاف الهيبة الذي كان يتحدث مساء اليوم الأربعاء 4 فبراير 2015، خلال ندوة نظمها ملتقى الحوار الديموقراطي، تحت عنوان "ثقافة الكراهية تجلياتها وسبل مواجهتها" بالمكتبة الوطنية أن "تنامي إنغلاق الشعوب على بعضها إما باسم الدين أو الإنتماء القومي والعرقي أصبح يؤدي إلى ثقافة الكره". وتابع المندوب الوزاري أن "أن هناك انزلاقات خطيرة على مستوى الوسائل التكنولوجية الحديثة للتواصل، فعوض نشر ثقافة التسامح وحقوق الإنسان وديموقراطية، أصبحنا نشاهد التحريض على الكره والعنف والإرهاب"، مشيرا أن " هذه الوسائط الإجتماعية أصبحت فاعل الأول في تنشئة وتربية الشباب ". و أردف الهيبة أن التغيرات البيئية والمناخية تؤدي إلى تراجع التنوع البيولوجي، وحسب تقارير اليونسكو يقول الهيبة إن "تراجع التنوع البيئي والبيولوجي يؤديان إلى تنامي الكره والحقد والإرهاب والتطرف وهذه السلوكات هي العدو الأول لحقوق الإنسان". وأشار المتحدث إلى أن العالم يشهد تطورا على مستوى المفاهيم، إذ يروج لمفهوم جديد "المحاربون الأجانب"، هذا المفهوم يناقش بقوة" يقول الهيبة، مضيفا أن " هناك منظمات غير حكومية تحاول الحث في المفهوم حيث سيخصص لقاء في جنيف خلال الأسبوع القادم لمناقشة وتحديد مفهوم "المحاربون الأجانب".