من المرتقب أن يشارك أزيد من 5 ألاف جمعية ومنظمة حقوقية، تمثل 94 بلدا في المنتدى العالمي الثاني لحقوق الانسان،المزمع تنظيمه بمراكش، بداية من السابع والعشرين من الشهر الجاري،والذي سيضم ما يناهز 200 فضاء للنقاش واللقاءات التكوينية،كما سيعرف مشاركة متعددة من المنظمة الغير الحكومية المحلية إلى وكالات الأممالمتحدة مرورا بمئات الشبكات الجمعوية والخبراء الدوليين والمغاربة والمنظمات الدولية . وقال ادريس اليزمي رئيس المجلس الوطني لحقوق الانسان،مساء أول أمس بالدار البيضاء في ندوة صحفية نظمت حول المنتدى العالمي لحقوق الإنسان إن المنتدى سيشكل فرصة لمناقشة قضايا حقوق الانسان الكونية التي لاتتجزأ،وأكد على أن المنتدى مفتوح لكل المنظمات الحقوقية دون استثناء. وأضاف اليزمي في معرض حديثه أن المنتدى محطة مهمة في مسلسل حقوق الإنسان في العالم، وأن المغرب يتشرف باحتضان أشغاله بعد البرازيل،وقال بأن الدورة الثانية للمنتدى العالمي لحقوق الإنسان بالمغرب بعدما احتضنته نسخته الأولى دولة البرازيل،يعد مؤشرا على تحول كوني وعالمي ومؤشر على تقدم وتطور هذه الشعوب باعتبار أن دول الجنوب أصبحت فاعلا في مجال حقوق الإنسان. وشدد اليزمي على أن كل الشعوب أصبحت تطالب بتفعيل حقيق لحقوق الإنسان والتمتع الحقيقي بهذه الحقوق بدل تضمينها في دساتير الدول فقط،وأضاف بأم منتدى مراكش سيكون محطة على مستوى التحديات ومسلسل لتقييم وتحديد التنمية و مرحلة تقييم ما تم تحقيقه،وكشف اليزمي على أن هنالك نقاش وحراك دولي لطرح مسألة حقوق الإنسان ما بعد سنة 2015. قال ادريس اليزمي ردا على تصريحات الجمعية المغربية لحقوق الانسان ، حول عدم اشراكها في الاعداد في تنظيم المنتدى " شاركتنا الجمعية في الورشات القبلية وقبلنا جميع مقترحاتهم"، معلنا ان الباب مفتوح لجميع الجمعيات الحقوقية للمشاركة في المنتدى، معلنا أنه لا توجد أي انتقائية في المشاركة. وأوضح المحجوب الهيبة،المندوب الوزاري المكلف بحقوق الإنسان في كلمته أن هذا الحدث الدولي يأتي لمناقشة الإشكاليات الكبرى لحقوق الإنسان في العالم، كما سيناقش قضايا حديثة مثل،المقاولات والإرهاب، والغاء عقوبة الاعدام. كما تأسف الهيبة،على مقاطعة الجمعية المغربية لحقوق الانسان،والعصبة المغربية لحقوق الانسان، لللمنتدى العالمي لحقوق الانسان المزمع تنظيمه من 27 الى 30 نونبر الجاري،وقال إن اللجنة المنظمة لم تتوصل لحد الان بأي بيان رسمي للمقاطعة، موضحا أن الخاسر الاكبر هم المقاطعون للمشاركة في فعاليات المنتدى، قائلا "إنهم سيحرمون من وجهات نظر الجمعيتين حول العديد من القضايا الحقوقية" وأكد الهيبة على أن هذا المنتدى العالمي هو حدث دولي سيطرح القضايا الناشئة المرتبطة بحقوق الإنسان في مجال المقاولة وحقوق الإنسان ومكافحة الإرهاب وحقوق الإنسان والتكنولوجيات الحديثة وإشاعة قيم الحقد والكراهية وكافة أشكال التمييز التي قال الهيبة بأنها لازالت مطروحة خصوصا بالنسبة للفئات الهشة من المهاجرين والأطفال والمسنين وأنه مطروح التفاعل مع منظومة الأممالمتحدة لحقوق الإنسان،ودعا الهبة إلى تعزيز الترسانة القانونية وأن تقترن حماية الحق في الحياة بحماية الحق في البيئة لكبير بن لكريم