وجه يونس التازي، والي جهة طنجةتطوانالحسيمة، انتقادات لاذعة لعدداً من المنتخبين والسياسيين المنتمين، خلال كلمته على هامش الدورة العادية لشهر اكتوبر لمجلس جهة طنجةتطوانالحسيمة، متهماً بعضهم باتباع سياسة "الكيل بمكيالين" وزعزعة استقرار الهيئات والمؤسسات لخدمة مصالحهم الشخصية. وهاجم والي الجهة بعض الأعضاء الذين قال انهم يسعون لتحقيق مصالحهم الخاصة على حساب العمل الجماعي. أكد التازي على ضرورة العمل المتناسق والمنسجم داخل مجلس الجهة وقال: "ماشي عندي هنا نشتغل معنديش هنا منشتغلش، وكل واحد خصو يبقا فالإطار ديالو". الوالي التازي أوضح في كلمته أنه لا يمكن مواصلة العمل وفق سياسة "الكيل بمكيالين"، مؤكداً أن كل مسؤول يجب أن يلتزم بدوره وإطاره المهني دون اختلاق العراقيل. وأضاف أن بعض السياسيين يهدرون الوقت والجهد في قضايا هامشية، ما يؤثر سلباً على المواطنين ويعطل عمل الإدارات. وتابع قائلاً: "أن تضييع الوقت والجهد اللي كيوضفوها شي ناس فشي حوايج كيضيعو وقت المواطنين ووقتنا كاملين". واضاف انه يفتخر بالعمل من أجل خدمة مواطني جهة طنجةتطوانالحسيمة بناء على تعليمات الملك محمد السادس، وبأنه يعمل مع مختلف الفاعليات والجهات والهيئات، وبأنه يحترم من يحترمه ويتعاون مع من يتعاون معه، كما أنه يستمع لمن يوجه الانتقادات البناءة، بينما لا يبالي بالمشوش الساعي للمصلحة الخاصة على المصلحة العامة. ودعا التازي إلى وقف الحسابات الشخصية والتركيز على خدمة المواطنين. ووجه انتقاداً صريحاً قائلاً: "الناس كتعرف شكون خدام وشكون مخدامش"، مشدداً على أن الاستمرار في زعزعة استقرار المؤسسات لا يصب في مصلحة أحد. وأضاف: "براكة من الحسابات الشخصية والمصداقية هي الخدمة، وبراكة من العبث وأي هيئة تم زعزعة الاستقرار ديالها راه ممزيانش للجميع".