دعا أحمد عصمان رئيس التجمع الوطني للأحرار إلى عدم المبالغة في شأن مشاركة الإسلاميين للمرة الثانية في الشأن السياسي بالمغرب. وقال في حوار سابق بجريدة الشرق الأوسط إن هناك حزبا يمثل التوجه الإسلامي بالمغرب في إشارة إلى حزب العدالة والتنمية ويجب أن نقبل مشاركته بروح رياضية. ونفى أحمد عصمان أن يكون تبني المشروع الإسلامي من طرف حزب ما مبررا لإقصائه من المشهد السياسي بدليل يقول رئيس التجمع الوطني للأحرار "كلنا إسلاميون وجميع الأحزاب السياسية المغربية تنطلق في مبادئها من قاعدة التشبث بالدين الإسلامي ومقدسات البلاد". وانسجاما مع التوجه السائد الآن بشأن حزب العدالة والتنمية واستحقاقاته المقبلة وعدد المقاعد التي سيحصل عليها قال عصمان إن هذا الحزب سيكون له تأثير ملموس في الانتخابات المقبلة، داعيا في الوقت نفسه إلى التمسك بمبادئ الديموقراطية. ويأتي التصريح الذي أدلى به أحمد عصمان لجريدة "الشرق الأوسط" مؤخرا مؤكدا عدم التشابه بين مسار التجربة الإسلامية بالمغرب ومثيلتها بالجزائر حيث نفى أن تتكرر التجربة الجزائرية بالمغرب لأن الوضع الذي تعيشه الجارة الشرقية حاليا حسب تعبيره تعود جذوره إلى فجر الاستقلال وإلى طبيعة النظام الذي اختارته وإلى تأثير بعض الجهات في ذلك. وفي نفس السياق، سياق مشاركة حزب العدالة والتنمية، أمام مقاطعة باقي التيارات الإسلامية الأخرى، هبت بعض الصحف الوطنية منها والدولية إلى التخويف والتهويل من هذا الشأن وتصوير حزب العدالة والتنمية، المستهدف الوحيد حزبيا وإعلاميا و.. على أنه عدو للديموقراطية والتنمية. وقال سعد الدين العثماني نائب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية >إن الحديث عن اكتساح حزبه في الانتخابات المقبلة لا يعدو أن يكون مجرد أسطورة صنعت للتخويف والإفزاع< . وأذكر يقول العثماني أن جهات إعلامية غربية هي أول من خوفت من ذلك وأوصت بتأجيل الانتخابات وربما هي تضغط في السر للتأثير عليها. وقلنا مرارا إن نمط الاقتراع الحالي لن يمكن بطبيعته أي طرف من الاكتساح في الانتخابات سواء الإسلاميون أو غيرهم. كما أن المعطيات الذاتية للحزب وطبيعة المشهد السياسي تجعل ذلك الادعاء غير ذي أساس. عبد الرحمان الخالدي