أفاد مصدر أمني فلسطيني أن الجيش الصهيوني قتل فلسطينيين أمس الاثنين قرب معبر صوفا, الفاصل بين قطاع غزة والكيان الصهيوني شرق مدينة رفح، وذلك بعدما قصفت دبابة السيارة التي كانا يستقلانها. ولم ترد تفاصيل بشأن الحادث أو اسمي الشهيدين. وأفاد مراسل الجزيرة في قطاع غزة أن الدبابات الصهيونية توغلت باتجاه منطقة دير البلح وتمركزت في المواقع الرئيسية للمدينة، وقامت بقصف عشوائي بالرشاشات الثقيلة وقذائف الدبابات مما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عن دير البلح. كما توغلت الدبابات الصهيونيةعدة كيلومترات في مخيم البريج ومخيم النصيرات من عدة محاور واحتلت موقع للأمن الوطني في منطقة "مقبولة". ووقع توغل آخر للجيش الصهيوني انطلاقا من مستوطنة نتساريم يرافقه قصف بالرشاشات الثقيلة، وقد وصلت الدبابات إلى مدخل مدينة الزهراء. وقالت مصادر أمنية فلسطينية إن حوالي أربعين دبابة وعربة مدرعة قد اقتحمت اثنين من مخيمات اللاجئين الفلسطينيين جنوبي مدينة غزة. وأفادت التقارير بوقوع إطلاق نيران متقطع بعدما دعت مكبرات الصوت في المساجد الفلسطينيين إلى مقاومة الدبابات االصهيونية المتقدمة. وحذرت السلطة الفلسطينية من إعادة احتلال الكيان الصهيوني لقطاع غزة من خلال عمليات الاقتحام التي تنفذها في بعض مناطق القطاع، مؤكدة أن المخططات الصهيونية تهدف إلى "تقويض السلطة الفلسطينية". وقال وزير الحكم المحلي الفلسطيني صائب عريقات إن الاقتحامات التي تتم في مدن ومخيمات قطاع غزة هي بمثابة التحضيرات الأخيرة لاحتلال كامل لقطاع غزة. وأكد أن هذه الاعتداءات وعمليات التدمير والعقوبات الجماعية وتدمير مرافق اقتصادية يدل على أن رئيس وزراء "إسرائيل" أرييل شارون ينفذ مخططاته العسكرية بتصميم وأن اعتباره اتفاقية أوسلو والاتفاقات الأخرى غير قائمة يلغي السلطة الفلسطينية. ومن جاب آخر نقلت وكالة أسوشيتدبرس عن مصدر دبلوماسي غربي قوله إنه من المتوقع أن يتضمن خطاب عرفات خلال جلسة للمجلس التشريعي دعوة للفلسطينيين والصهاينة لوقف العنف. وذكرت الوكالة أن عرفات سوف يطالب النواب الفلسطينيين بتبني تشريع يجرم العمليات "الاستشهادية" ويؤكد الالتزام الفلسطيني بعملية السلام. ونقلت الوكالة عن مسودة للخطاب تلقتها من مكتب الزعيم الفلسطيني يقول فيها " إن على المجلس التشريعي أن يحمي المصلحة الوطنية من خلال اعتراف نهائي بدولة إسرائيل وبحق مواطنيها في العيش في أمان وسلام"! ويقول الخطاب إن " العمليات الانتحارية ضد المدنيين الإسرائيليين في الحافلات أو المطاعم أو المقاهي أو الجامعات تمنح إسرائيل الفرصة لإخفاء جرائمها"! وعلي مستوي آخركشفت صحيفة "يديعوت احرونوت" الصهيونية النقاب عن الفشل الذريع الذي اعترى الاقتصاد الصهيوني عقب أحداث الحادي عشر من سبتمبر الماضي ، وقالت الصحيفة في تقرير أنه بدلا من إعادة النظر في الأمور الاقتصادية بعد الهجمة على الولاياتالمتحدة مباشرة واصلت الحكومة اتباع سياستها المبذرة وتقديم الميزانيات لقطاعات غير إنتاجية ، كأن شيئاً ما لم يحدث وذلك على الرغم من الأوضاع الاقتصادية المتردية جراء الانتفاضة وانهيار الصناعات العالمية المتطورة التي تنتمي إليها نصف صادرات الكيان الصهيوني ، وأشارت الصحيفة إلى انهيار السياحة الصهيونية التي كانت تعانى قبل ذلك كما انخفضت الصادرات إلى مستويات متدنية وفر المستثمرون من الكيان الصهيوني ولم تتدفق الأموال إلىالكيان الصهيوني وتبخرت تقريبا ومعظم أموال يهود العالم لم تكن جميعها الآتية إلى الكيان الصهيوني ، غير أن وزير المالية كان يعيش أكثر الأوقات راحة وكأن الأحداث لا تعنيه على الإطلاق ، وعلقت يديعوت احرونوت على الموقف بقولها انه كان يتوجب على الحكومة إجراء تغيير جذري كما فعلت دول جنوب شرق آسيا من خلال تقييد المدفوعات بصورة حادة وتحويل المليارات إلى ميزانيات التطوير كي يتمكن الاقتصادالصهيوني الذي كان قائما على تصدير صناعات متطورة إبان النمو الاقتصادي الذي شهده عام 2000 من مواصلة النمو على أساس احتياجات السوق المحلية الناجمة عن استثمارات مأمولة في المرافق المختلفة ، وأرجعت الصحيفة ثلثي المصاعب الاقتصادية الصهيونية خلال العام الأخير إلى أسباب أوجدها القائمون على هذا المجال والثلث المتبقي فقط هو نتيجة عوامل خارجية كالانتفاضة والأزمة الاقتصادية العالمية.