اختفى مرة أخرى السيد زارلي صالح (23 سنة) عن الأنظار وذلك بعد زوال يوم الثلاثاء 30/90/2002 على الساعة 00.41 بعدما اقتادة 9 من عناصر المحافظة على التراب الوطني (DST) إلى إحدى مراكز الأمن بعد تفتيش دقيق للمنزل الذي يسكنه والكائن بحي للامريم بلوك 45 رقم 32 وهو في ملكية والدته صحيف الزوهرة (46 سنة) التي أخبرتنا أنه تم تفتيش كل شيء حتى المرجل (المجمر)، ويذكر أن (ز. ص) اعتقل ضمن مجموعة حي الدومة بسيدي مومن وأفرج عنه بعد 27 ساعة من الاعتقال تعرض فيها حسب مصادر مقربة للضرب والتعذيب وهدد بأن لا يبوح بهذه الأسرار للعدالة أو للصحافة، كما تعرض منزله أثناءها للتفتيش في غياب زوجته، وبعد إطلاق سراحه يوم الجمعة الأخيراحتفظت سلطات الأمن ببعض وثائقه كرخصة السياقة وهاتفه المحمول وبعض أوراق سفره إلى إيطاليا. مما اضطره إلى التردد عليها لاسترداد هذه الوثائق، لكن كان يكتفي بأحد عناصر الأمن بملاقاته فقط قرب بيته بعيدا عن مراكز الأمن ودون جدوى. و علمنا من زوجته أن التفتيش جرى قصد الحصول على جهاز كمبيوتر فبحثوا ولم يجدوا شيئا ولم يصحبوا معهم أي شيء غير زوجها الذي لا تهمة جنائية عليه -كما جاء على لسان زوجته- متسائلة: >هل يعقل أن يذهب المرتكب لجريمة ما طواعية إلى الشرطة دون أن يسابق الريح وينفلت من قبضتها وهو الحر وفي يده جواز سفره< مضيفة >زوجي مستواه الدراسي الأولى ثانوي فقط فكيف يعقل أن يكون عنده هذا الجهاز الذي يحتاج إلى معرفة باللغات الحية وإلى إلمام بطريقة التعامل معه!! كما تحذر والدته من أن يتعرض ابنها للتعذيب لكونه قد تعرض منذ 3 سنوات لحادثة سير، أصيب على إثرها بكسر في رجليه وخمسة كسور في ظهره، ورغم شفائه لازال يحس بالآلام عند التعب. يذكرأن وقائع حادثة الدومة تعود إلى يوم الشهر الماضي حيث دخلت فيه قوات الأمن من الفرقة الوطنية للشرطة القضائية أدى إلى وفاة ربيع آيت يزو (52 سنة) ومحمد دمير (82 سنة) وإصابة الشرطي سعيد مجتهد بجروح تماثل بعدها للشفاء. عبد الغني المرحاني