ذكرت صحيفة "بيلد" الألمانية، في تقرير لها يوم الأربعاء 14 يناير 2015 ، أن الجاسوس الذي تم الكشف عنه السنة الماضية داخل وكالة الاستخبارات الألمانية الخارجية التي تعرف اختصارا ب(بي إن دي)، قد سرق قائمة تضم أسماء حقيقة ومستعارة ل 3500 عميل تابعين للوكالة الألمانية، وذكرت وكالة الأنباء الألمانية أنه قام بتقديمها للولايات المتحدةالأمريكية. وأوضحت الصحيفة أن الجاسوس "ماركوس أر." سرق قائمة مصنفة على أنها "سري للغاية" تحتوي على أسماء عملاء كانوا يعملون لصالح القسم المختص بالعلاقات الخارجية ومناطق مهام الجيش الألماني في العديد من الدول مثل مالي ولبنان والسودان وأفغانستان، حيث يمد الجيش الألماني بمعلومات لحماية جنوده وجنود الحلفاء في المهام الخارجية. وذكرت الصحيفة الألمانية أن القائمة المذكورة كانت تتضمن بيانات توضح حالة العملاء العاملين في القسم التابعين له، حتى نهاية عام 2011، مشيراً إلى أن الجاسوس قام بتخزين قائمة الأسماء في منزله على قرص تخزين خاص، والذي تم التحفظ عليه خلال حملة تفتيش أمنية الصيف الماضي، ولم يتم تقييم البيانات المخزنة على القرص إلا مؤخراً. وفي الشأن ذاته أكد خبر آخر للوكالة الألمانية للأنباء، أن الجاسوس المذكور قام ببيع القائمة بشكل سري للمخابرات الأمريكية، قبل عدة شهور، مشيراً إلى أنه لم يوجد هناك أي إشارة توضح أن الجاسوس أعطى القائمة ذاتها لروسيا أو الصين، وذكر أن حدوث هذا أمر غير ممكن. وكانت السلطات الألمانية قد أوقفت مطلع يوليوز 2014 ؛ عميلاً في استخباراتها، للاشتباه بتورطه في التجسس لصالح الاستخبارات الأميركية، حيث اعترف العميل بالتجسس لصالح الولاياتالمتحدة مقابل المال، كما اعترف بأنه يعمل منذ 2012 عميلاً مزدوجاً، ونقل 218 وثيقة سرية للاستخبارات الأمريكية.