ذكرت مجلة دير شبيغل الالمانية في عددها الصادر الاحد ان الاستخبارات الالمانية تجسست مرة واحدة على الاقل على محادثات وزير الخارجية الاميركية، كما تجسست على تركيا، حليفة المانيا في الحلف الاطلسي، لمدة سنوات. وقالت المجلة الاسبوعية ان جهاز الاستخبارات السرية رصد محادثة لكيري "عن طريق الخطأ" في 2013. واضافت ان كيري كان يناقش التوترات في الشرق الاوسط من خلال اتصال عبر الاقمار الاصطناعية. وتوترت العلاقات بين المانيا والولايات المتحدة بشكل كبير بعد ان كشف عميل الاستخبارات الاميركي السابق ادوارد سنودن العام الماضي عن ان واشنطن اجرت عمليات تجسس واسعة في المانيا من بينها التجسس على مكالمات المستشارة انغيلا ميركل الهاتفية. وتكشفت المسالة مرة اخرى الشهر الماضي عندما جرى الكشف عن عميلين المانيين مزدوجين يعملان لحساب الاستخبارات الاميركية. وقالت المجلة ان الاستخبارات الالمانية تتجسس على تركيا منذ 2009. وفي تقريرها الذي سينشر الاحد، قالت المجلة ان الحكومة الالمانية تراجع برنامجها التجسسي كل اربع سنوات، الا انها لم تعدل اولوياتها بعد فضيحة التجسس الاميركي. وياتي تقرير المجلة بعد الكشف الجمعة ان الاستخبارات الاميركية تنصتت على مكالمة هاتفية واحدة على الاقل لوزيرة الخارجية الاميركية السابقة هيلاري كلينتون. واستندت صحيفة سودويتش زايتونغ وقناتا الاذاعة والتلفزيون العامتان المحليتان ان دي ار ودبليو دي ار الى وثائق قدمها جاسوس في الاستخبارات الالمانية (بي ان دي) الى وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي اي ايه). وتخصصت الصحيفة وقناة ن دي ار في الاشهر الفائتة في نشر معلومات حول التجسس الجاري بين الدول الكبرى. لكنها لم تحدد الى اي فترة تعود المحادثة التي يفترض انه تم التنصت عليها، مشيرة الى ان خلف كلينتون، جون كيري، تطرق الى المسألة مع نظيره الالماني فرانك فالتر شتاينماير. ونقلت وسائل الاعلام الثلاث عن مصدر رفض الكشف عن اسمه في الحكومة الالمانية ان حديث كلينتون اعترض خطأ فيما كان في طائرة حكومية اميركية.