سجلت المحاكم منذ دخول القانون المتعلق بمكافحة العنف الرياضي حيز التنفيذ 640 قضية تتعلق بعنف الملاعب أي خلال الثلاث سنوات الأخيرة (ما بين 2011 و2013). وعرفت السنة الأولى لدخول هذا القانون حيز التنفيذ -حسب إحصائيات رسمية لوزارة العدل و الحريات- تسجيل تسع قضايا فقط، في حين سجل القضاء 271 قضية خلال سنة 2012، مقابل تسجيل 352 قضية سنة 2013، مما يظهر جليا الارتفاع الكبير لعدد القضايا المرتبطة بالعنف الرياضي بنسبة 300 في المائة في ثلاث سنوات فقط. المصدر ذاته، أكد على أن 85 في المائة من العنف الرياضي مقترن بالسكر أو التخدير، ويقع أغلبها بالمدن. وفي السياق ذاته، أكد تقرير أمني أن 99 في المائة من الموقوفين هم من الذكور، وأن أكثر من 85 في المائة هم من الأحداث الجانحين، خاصة الفئة العمرية التي يتراوح عمرها ما بين 14 و17 سنة. وحسب المصدر ذاته، يتابع أغلب هؤلاء بتهم تتعلق بتعاطي المخدرات والمشروبات الكحولية والتخدير، الضرب والجرح العمديين، إلحاق أضرار مادية بممتلكات الغير، التجمهر والعصيان، السكر العلني البين، حمل مواد حارقة قابلة للاشتعال تحظر حيازتها.. التقرير الأمني أكد أيضا على أن الموسم الرياضي الواحد يعرف تنظيم 240 مباراة لكرة القدم برسم الدوري الاحترافي دون احتساب إقصائيات كأس العرش، وهو ما يتطلب -حسب المصدر ذاته- تسخير أكثر من 110 ألف شرطي لتأمين هذه المباريات، أي بمعدل يومي يناهز 3365 عنصرا، و454 عنصرا لكل مباراة، مع العلم أن مباراة الديربي بين فريقي الرجاء والوداد البيضاويين تستدعي نشر ما بين 1700 و 2000 شرطي.