أعلنت مجموعة من اليهود البريطانيين يوم الأحد الماضي عن تخليها عن ما أسمته "حق السكن والإقامة في إسرائيل" احتجاجا على الأعمال البربرية التي تقوم بها الحكومة الإسرائيلية ضد الفلسطينيين. وفي رسالة أرسلتها المجموعة لصحيفة الغارديان البريطانية قالت المجموعة التي ضمت أكاديميين وفنانين وصحافيين: إن ما يسمى بحق العودة اليهودي خطأ أخلاقي في الوقت الذي يحرم فيه الذين لهم الحق الحقيقي والطبيعي للإقامة في أراضيهم .، ومن بين الموقعين على البيان ستيفن روز مدير مركز الدماغ والسلوك في الجامعة المفتوحة والذي يدعو إلى قطع دعم الاتحاد الأوروبي للجامعات الإسرائيلية، والبروفسور ايرين بروغيل من المجموعة اليهودية العدالة من أجل الفلسطينيين ، وتضم المجموعة التي وصلت إلى 45 أيضا مخرجين مسرحيين ومغنين وموسيقيين مثل مايكل كوستو، وليون روزيلسون والكاتب مايك ماركيز، وايان سيفيل. وقالت الرسالة: نحن يهود، ولدنا ونشأنا خارج إسرائيل، في ظل قانون العودة الإسرائيلي الذي يعطينا الحق القانوني للعودة إلى إسرائيل، نعلن عن تخلينا عن هذا الحق لأننا نعتقد أنه أخلاقيا خطأ.. ولأن السياسات الإسرائيلية ضد الفلسطينية بربرية. ولأننا لا نتفق مع المفهوم الصهيوني أن هجرة اليهود إلى إسرائيل تعتبر حلا لمشاكل يهود الشتات وللعنصرية وللمشاعر المعادية للسامية.. ولا يحق لليهود أيا كانت معاناتهم أن يجعلوا شعبا آخر ضحية . وعبرت الرسالة عن دعمها لكل الجهود التي تعمل على إزالة القيود الموضوعة على تحرك سكان الضفة الغربية وغزة. ودعت الرسالة للتعايش ضمن التنوع والانسجام الثقافي بين الشعبين. وكانت الغارديان قد نشرت يوم الأربعاء نقلا عن هآرتس تقريرا عن مجموعة من يهود البيرو الذين نقلوا للعيش في المستوطنات الإسرائيلية داخل الضفة الغربية، وقامت الدعاية الصهيونية بتغيير أسمائهم وممارسة غسيل لدماغهم أعطاهم شعورًا بأنهم يعيشون في أرض الأجداد . ويهود البيرو الجدد في الأصل كانوا مسيحيين حيث قامت مجموعة من الحاخامات بالسفر إلى البيرو وقاموا خلال هذه الرحلة بإقناع تسعين شخصا لاعتناق اليهودية. ويقول التقرير: إن قبول الحاخامات ليهوديتهم لهم جاء على شرط أن يوافقوا على الهجرة حالا لإسرائيل، فمعظمهم كانوا مسيحيين ومن رواد الكنيسة. ومع أن الحاخامات برروا هذا الطلب بالحاجة لتوفير المناخ اليهودي للمعتنقين الجدد إلا أن المجموعة المكونة من 18 عائلة أخذت حال وصولها إلى مستوطنتين في قلب الضفة الغربية. ويبدو أن الجميع قد تم حقنهم بتعليمات خاطئة وقاموا بتشكيل أسطورة حول تاريخهم مفادها أن كولمبوس كان يهوديا، كما تم تقديم معلومات خاطئة عن السكان العرب حيث قال احد المهاجرين الجدد عن الفلسطينيين: إن لديهم حساسية فطرية للقتل ، وحينما سأله المراسل الصحافي وهو يهودي أيضا إنه لم يولد يهوديا وضمن منظور فكرة الأغيار فإنه ربما كان يحمل في داخله مثل الفلسطينيين الدافع الفطري للقتل، فكانت إجابته ربما كانت لدي سابقا هذه الدافعية.. ولكن الآن لا يهم فنحن يهود.