أعلن وزير الخارجية الايطالي باولو جينتيلوني يوم الأربعاء 24 دجنبر 2014 أن بلاده مستمرة في دعم الحكومة العراقية والتحالف الدولي في الحرب ضد داعش وأنها سترسل مدربين عسكريين إلى بغداد. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده جينتيلوني مع وزير الخارجية العراقي ابراهيم الجعفري الذي قال أن "العراق يواجه حربا مع تنظيم داعش تعمد إلى تشويه الثقافة الإنسانية" مطالبا "الحكومة الإيطالية بمزيد من الدعم إلى العراق". وأعرب الجعفري عن شكره للمواقف الإيطالية مضيفا أن بلاده تتطلع إلى مزيد من الدعم نظرا للظروف الاستثنائية التي يمر بها العراق. من جانبه قال جينتيلوني أن "إيطاليا تقوم بتقديم الإغاثة الإنسانية وسوف تقوم بتوسيعها مستقبلا فضلا عن توفير الذخائر الحربية ومدربين عسكريين قريبا". وأشار جينتيلوني إلى ان إيطاليا تساهم في عمليات الرصد و الاستطلاع الجوي. والتقى جينتيلوني رئيس مجلس النواب سليم الجبوري الذي اكد أهمية دعم ومساندة المجتمع الدولي للعراق كونه يواجه تحديات خطيرة على الصعيدين الأمني والإنساني. وقال مكتب الجبوري في بيان ان اللقاء تناول في سبل تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين خاصة في الجانبين الأمني والاقتصادي. وأكد الجبوري بحسب البيان "انفتاح العراق على المجتمع الدولي بصورة عامة ودول الاتحاد الأوروبي بشكل خاص" لافتا إلى أن "العراقيين يحتاجون إلى دعم ومساندة المجتمع الدولي خصوصا وهو يواجه تحديات خطيرة على الصعيدين الأمني والإنساني". واوضح ان "الجميع متضامين مع العراق في حربه ضد قوى الشر والإرهاب لكن ذلك يجب أن لا يؤثر على الاهتمام بالجانب الإنساني وتقديم الدعم والعون للنازحين حتى لا يكونوا فريسة سهلة لهذه الجماعات". من جانبه أشار وزير الخارجية الايطالي الى ان "العلاقات بين العراقوإيطاليا تمتد إلى أمد طويل وان هناك إجماعا على تطويرها بما يخدم مصلحة الشعبين الصديقين".