احتفى المؤتمر الوطني الثاني للإئتلاف الوطني من أجل اللغة العربية الذي انطلقت أشغاله مساء الجمعة 19 دجنبر بكلية العلوم بالرباط، بالمناضل الحقوقي والسياسي المحامي عبد الرحمان بنعمرو، نظير دفاعه الشرس عن اللغة العربية ونضاله المستميت في وجه من يكيدون لها أو أساؤوا استعمالها. وسلمت الوزيرة المنتدبة لدى وزير التعليم العالي، سمية بنخلدون، تذكار التكريم للنقيب عبد الرحمان بنعمرو، كعربون تقدير وعرفان بما قدمه المُحتفى به من تضحيات لأجل تفعيل المكانة الدستورية لللغة العربية في المؤسسات الرسمية والإدارات العمومية. وأكد بنعمرو في كلمة له أن دفاعه عن اللغة العربية واجب وطني، معتبرا أن الاحتفاء باللغة العربية بالإضافة إلى الاحتفاء الإشعاعي بها، ينبغي أن يكون احتفاء واقعيا باستعمالها وتطبيقها لأنها اللغة الرسمية للبلد وهذا يعني وجوب استعمالها احتراما للمقتضيات القانونية. ووجه بنعمرو انتقادات حادة للدولة المغربية في تقاعسها عن حماية اللغة العربية وعرقلة رسميتها في مقابل التمكين للغة الفرنسية، بالإضافة إلى تماطلها في إخراج أكاديمية محمد السادس للغة العربية التي صدر قانون إنشاءها منذ 10 سنوات، كما انتقد بشدة المسؤولين الذين أهوتهم مطامع الدولة فتخلوا عن تاريخهم ولغتهم. وفي الختام نوه المناضل الحقوقي والسياسي البارز بالدور الذي يقوم به الإئتلاف الوطني من أجل اللغة العربية في هذا الاتجاه، كما قدم الشكر للإئتلاف الذي شرفه بالتكريم وكذلك لأجل تكريمه اللغة العربية. تجدر الإشارة إلى أن النقيب السابق للمحامين، عبد الرحمان بنعمرو، عُرف بتقديمه دعاوى قضائية ضد مُنتهكي استعمال اللغة العربية من شخصيات وإدارات عمومية مؤسسات رسمية، وتمكن من كسب عدد من القضايا التي قال متأسفا إن القضاء لم يكن حازما بشأن عدد كبير منها.