حذر الحبيب شوباني، من التنازع حول اللغة المستعملة في البلاد لأنه "سيؤدي إلى إضعاف الدولة والمجتمع"، ودعا إلى وضع سياسة عمومية لكل من اللغة العربية والامازيغية والاهتمام بباقي اللهجات المستعملة. وقال شوباني خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الوطني الثاني للغة العربية، الذي نظمه الائتلاف الوطني من أجل اللغة العربية أيام الجمعة 19والسبت 20 دجنبر 2014 تحت عنوان "المسألة اللغوية في التعليم: الواقع والرهانات"، إن " المغاربة استوعبوا درس التاريخ ويتطلعون اليوم إلى التعاون بخصوص اللغة المستعملة، وليس التنازع الذي سيؤدي إلى إضعاف الدولة والمجتمع على حد سواء". ولفت الحبيب شوباني إلى أن الدستور المغربي نص على أن اللغة العربية والامازيغية لغتان رسميتان للشعب المغربي. وأضاف الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني أن "الهشاشة السياسة و الاقتصادية والاجتماعية والفكرية هي إحدى ثمار التنازع بين العربية والأمازيغية" ، داعيا إلى ابتكار حلول إبداعية، مثل التدريس باللغة العربية وليس باللغة الأجنبية. ومضى قائلا، "عندما تهيمن لغة أجنبية غير مقبولة اجتماعيا، وعندما تشكل هذه اللغة نوع من الترقي والتميز، فإن الأمر يشكل خطرا على المجتمع". وقال إن المغرب يشكل استثناء في الاستقرار له خلفيات متعددة، في سياق ومحيط إقليمي مضطرب. و تجدر الإشارة إلى أن الائتلاف الوطني من أجل اللغة العربية هو عبارة منسقية شعبية أهلية مدنية تسعى إلى التنسيق بين مختلف الفاعلين والمؤمنين بدور العربية في ترسيخ الانتماء الحضاري والديني للشعب المغربي وتعبيرها عن لحمته الاجتماعية والثقافية وقدرتها على نقله نحو مجتمع المعرفة المنشود.