تعهد رئيس الوزراء الصومالي الجديد عمر عبد الرشيد علي شارماركي بأنه سيشكل حكومته في أسرع وقت بعد مشاورات مع المسؤولين الكبار والأطراف المعنية، كما أكد الرئيس الصومالي حسن الشيخ محمود دعمه لرئيس الوزراء الجديد بهدف إنجاز المهمات العالقة وتحقيق برنامج الانتخابات في الصومال عام 2016 وذكر شارماركي في اجتماع عقد بالمقر الرئاسي في مقديشو مساء الأربعاء أنه سعيد بالفرصة التي منحه إياها الرئيس لقيادة الحكومة الصومالية القادمة التي تتحمل بدورها مسؤولية إتمام ما أنجزته الحكومات السابقة، وتهيئ الأجواء لإجراء انتخابات في البلاد، حسب قوله.وأضاف شارماركي أنه يتشاور مع الرئيس الصومالي ورئيس البرلمان والنواب ومسؤولي المناطق المختلفة من أجل تشكيل حكومته بسرعة نظرا لقصر الوقت المتبقي وللمهام الجسام التي تنتظرها، وتابع القول "أتعهد بإنجاز مهمة تشكيل حكومة تخدم مصالح الشعب وتحقق طموحه".ودعا شارماركي البرلمان والشعب إلى مساعدته في أداء واجبه، وأكد أنه سيعمل مع الرئيس الصومالي بروح تعاون وتشاور وأن الأمور ستتم بالتوافق بينهم.من جانبه قال الرئيس الشيخ محمود إنه يثق برئيس وزرائه الجديد الذي عيّن بقرار رئاسي بعد التشاور مع الصوماليين ومع أصدقاء الصومال، وفق تعبيره، معتبرا شارماركي رجلا يستحق قيادة الحكومة القادمة عن جدارة، وواعدا إياه بدعمه لإنجاز مهامه وتحقيق برنامج الانتخابات المقررة إجراؤها في العام 2016.وأضاف أنه يتعين على الحكومة القادمة تحقيق طموح الشعب الصومالي بتثبيت الأمن والاستقرار والقضاء على حركة الشباب المجاهدين، والتسريع في تشكيل إدارات المناطق، ودمج القوات المختلفة، وتحقيق رؤية 2016، وتقديم التشريعات اللازمة إلى البرلمان للموافقة عليها.وبتعيين شارماركي يصبح ثالث رئيس وزراء يعينه الرئيس الصومالي الشيخ محمود منذ العام 2012، حيث سبقه كل من عبدي فرح شيردون وعبد الولي الشيخ أحمد، اللذين عزلهما البرلمان بعد خلاف مع الرئيس الصومالي.ويتولى شارماركي منصبه للمرة الثانية، حيث عينه الرئيس الصومالي السابق شريف شيخ أحمد عام 2009 رئيسا للوزراء في الحكومة الانتقالية الصومالية، قبل أن يجبر على الاستقالة في سبتمبر 2010 بعد اتهام حكومته بالفشل في تحقيق برامجها.