أعلنت شبكة الجزيرة الإعلامية عن استشهاد مراسل موقع "الجزيرة نت" في سورية الزميل مهران الديري مساء الأربعاء 10 دجنبر 2014 أثناء تغطيته المعارك في مدينة الشيخ مسكين بريف درعا. ونقلاً عن أهل الزميل الشهيد، فقد استشهد مهران عندما اصطدمت سيارته التي أطفأ أنوارها تجنباً لنيران قوات النظام، بسيارة تابعة للمعارضة السورية المسلحة، وهو المكان الذي استهدفت فيه قوات النظام قبل ثلاثة أيام إعلاميين يعملون مع شبكة "أورينت". وقد أشاد مصطفى سواق، المدير العام بالوكالة لشبكة الجزيرة الإعلامية، بالمستوى المهني الذي تميز به الزميل الديري، وقال: "لقد عمل الزميل الشهيد مهران الديري مع الجزيرة نت منذ أكثر من عام، وعرف بشجاعته وتغطيته المهنية لأحداث الثورة السورية في منطقة درعا وريفها". مهران الديري هو من أبناء مدينة الشيخ مسكين، ولد في درعا عام 1983، ودرس بمدارسها وكان من المتفوقين فيها، ثم درس الإعلام في جامعة دمشق وتخرج منها عام 2008، ليعمل بعدها صحفياً في وكالة سانا الحكومية، متزوج وله ولدان. إبان انطلاق الثورة السورية، انشق الديري عن الوكالة السورية الرسمية مبكراً بسبب ما اعتبره حينها قيام الوكالة بنشر الأخبار الكاذبة عن الشعب السوري. لدى اشتداد ضربات النظام ضد قرى ومدن درعا، خرج الديري مؤقتاً إلى الأردن، لكنه رفض حياة اللجوء وعاد إلى بلده ثم التحق الديري بالجزيرة نت كمراسل ميداني متعاون منذ أكتوبر عام 2013، لينقل الحقيقة كما كان يشهدها وما كان يراه من معاناة الشعب السوري وما كان يجري من معارك وممارسات في منطقة حوران. يقول عنه زملاؤه في الجزيرة نت أنه كان من أكفأ المراسلين، حيث كان يتوثق من جميع قصصه قبل إرسالها وفق الأسس المهنية المعمول بها، وكان رحمه الله جريئاً إلى حد الاندفاع ويقول لمسؤوليه مبتسماً: "الحرية يلزمها شهداء، والصحافة بلا تضحية هي شهادة زور".