استشهد مساء أمس الأربعاء مراسل الجزيرة نت في ريف إدلب محمد عبد الجليل القاسم بكمين نفذه مجهولون أثناء عودته من تغطية إعلامية بريف إدلب شمال سوريا. واستشهد القاسم٫ حسب موقع الجزيرة ٫بينما كان برفقة أبو علي قائد كتيبة أصحاب اليمين التابعة لفيلق الشام أثناء عودتهم من بلدة الغدفة بريف إدلب من أجل تنسيق انضمام الكتيبة للفيلق الخامس، حيث كان القاسم يغطي الحدث إعلاميا. وعند وصول السيارة للطريق الواصل بين قريتي الغدفة وأبو دفنة قام مجهولون بفتح النار عليهم، مما أدى إلى مقتل كل من القاسم وأبو علي على الفور. وكان محمد القاسم البالغ من العمر 24 عاما قد انضم لفريق المراسلين المتعاونين مع الجزيرة نت مطلع العام الحالي وغطى العديد من التقارير من ريف إدلب المشتعل. من جانبه طالب مراسل الجزيرة نت جوان سوز المنظمات المهتمة بالصحفيين التحقيق في مثل هذه القضايا، قائلا "العديد من الصحفيين والمواطنين الصحفيين السوريين قضوا تحت التعذيب دون أن تقوم أي جهة بالعمل بشكل جدي، ماذا يمكن أن يفعل بيان يدين قتل الصحفيين؟ نحن بحاجة إلى جهات ترعى الصحفيين السوريين في كل مكان". وسبق أن استشهد مراسل قناة الجزيرة في درعا السورية محمد المسالمة (الحوراني) مطلع العام 2013. ووصف تقرير نشرته لجنة حماية الصحفيين التي تتخذ من نيويورك مقرا لها في فبراير الماضي سوريا بأنها "البلد الأكثر فتكا بالصحفيين". بينما أكد معهد السلامة الإخبارية الدولي في ديسمبر 2013 أن سوريا باتت أخطر مكان لعمل الصحفيين، إذ لقي 29 إعلاميا مصرعهم على أراضيها في العام 2013 فقط، وهو ما يرفع إلى 63 عدد الصحفيين الذين قتلوا في هذا البلد -أو على حدوده مع لبنان أو تركيا- منذ بدء الثورة قبل ثلاث سنوات. كما فقد في العام نفسه ما لا يقل عن 38 شخصا إما بعد اعتقالهم أو اختطافهم، 18 منهم سوريون.