طالب مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (كير) شركة الحافلات الأمريكية المعروفة "جراي هاوند" بالإعتذار على طرد راكب مسلم من أصل شرق أوسطي من على متن رحلة كانت متوجهة من مدينة نيويورك إلى ولاية فيرجينيا في التاسع والعشرين من يونيو الماضي لأسباب تتعلق لأسباب ظاهرة بخلفيته الدينية والعرقية. وكان الراكب المسلم قد اشتكى إلى كير تعرضه للطرد من على متن الرحلة المذكورة بسبب رغبته في الجلوس في مقدمة الحافلة بدلا من مؤخرتها بعد شعوره بالبرد بسبب تركز مكيف الهواء البارد في مؤخرة الحافلة، وذلك خلال توقف الحافلة في العاصمة الأمريكيةواشنطن للاستراحة. وقد رفض السائق جلوس المسافر المسلم على أي من المقاعد الأمامية الخالية، وبعد ذلك قام السائق بإخلاء الحافلة من الركاب بسبب "وجود مشكلة"، وعندما حاول الراكب المسلم العودة إلى الحافلة مع الركاب الأخرين، قام موظفو شركة "جراي هاوند" بمنعه وأخبروه أن بقية الركاب لا يريدون السفر معه، ويقول الراكب أن موظفي جراي هاوند عاملوه كأنه معاملة غير إنسانية. كما قامت الشركة باستدعاء قوات الشرطة والتي استجوبت الراكب المسلم، ويقول بعض المسلمين الذين شاهدوا الواقعة عندما توقفوا بمحطة الأتوبيس لتوصيل قريب لهم أن المسافر المسلم إلتزم معايير الهدوء واللباقة إثناء التحقيق معه رغم تعرضه لمعاملة تمييزية وفقا لما شاهدوه. وتعتبر شركة جراي هاوند أكبر شركة حافلات أمريكية، ويشير موقع الشركة على الانترنت إلى أنها تخدم حوالي 2600 توجه وأن لديها 18 ألف رحلة يوميا في الولاياتالمتحدة، ويعمل بها 5 آلاف سائق و13 ألف موظف، وفي عام 2000 بلغ عدد الركاب المستخدمين لرحلاتها 25.4 مليون مسافر، كما بلغت عوائدها في نفس السنة 1.014 مليار دولار أمريكي. وقد شبه نهاد عوض المدير العام لمجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (كير) ما تعرض له المسافر المسلم وما يتعرض له المسافرون المسلمون عبر الولاياتالمتحدة من تمييز خلال سفرهم بما كان يتعرض له الأفارقة الأمريكيون من تمييز في منتصف القرن العشرين بسبب أصولهم العرقية والدينية إذ كانوا يحرمون من الركوب في مقدمة الحوافل المحجوزة لأبناء عرق بعينه حتى لو كانت خالية. وأشار نهاد عوض إلى أن كير تلقت أكثر من 200 شكوى من تعرض المسافرين المسلمين للتمييز جوا وبرا عبر الولاياتالمتحدة منذ الحادي عشر من سبتمبر 2001. وقد طالب مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (كير) بالإتصال بمسئولي شركة جراي هاوند ومطالبتهم بالإعتذار عما تعرض له المسافر المسلم من تمييز وتنظيم دورات تدريبية لموظفيهم لتوعيتهم بسبل التعامل مع المسافرين المسلمين. (كير - واشنطن 18/7/2002)