أكد عبد الله بووانو رئيس فريق العدالة والتنمية أن ادريش لشكر رئيس الفريق الاشتراكي هدد بوقف أول جلسة للأسئلة الشفوية لمجلس النواب بعد وفاة الاستاذ الزايدي، وذلك بسبب مطالبة الفريق بإطلاق اسمه على إحدى قاعات المجلس. وأوضح بووانو أن أخلاقه السياسية لم تسمح بإثارة هذا التهديد الذي وصفه بالعبثي وغير ذي معنى ولا يمت بصلة لأعراف الممارسة البرلمانية، مضيفا أن هذا التهديد يكشف العقلية الإقصائية والتحكمية التي باتت تسيطر على القيادة الجديدة الاتحاد الاشتراكي لدرجة رفض تخليد اسم اتحادي يمثل عمق القوات الشعبية ويمثل قمة في الأخلاق السياسية. وأبرز بووانو أن التوضيح الذي حاول من خلاله لشكر إخفاء هذه الحقيقة "مهزوز"، استغل به تمتع جزء كبير من مسؤولي هياكل مجلس النواب بالأخلاق والأعراف السياسية، "ما دام للمجالس أسرارها" التي تجعلهم يترفّعون عن الجزئيات وعن الكلام الذي لا يفيد في الارتقاء بالمؤسسة التشريعية وبالحياة السياسية بشكل عام، برفضهم الخوض في أسلوب التهديد والتهديد المضاد، واختيارهم سلوك المساطر المعمول بها وإعطاء الأولوية لروح التوافق قبل بعيدا على حسابات الأغلبية والمعارضة. وجدد بووانو التأكيد على أن الزايدي سيظل اسما شامخا داخل مجلس النواب، لما تميز به من إعلاء للمصلحة العامة للوطن، ولو على حساب المصلحة الحزبية، وأقل شيء يمكن أن يذكره له البرلمان هو إطلاق اسمه على إحدى القاعات وهو ما سيكون بالفعل في القريب العاجل إذا لم يعبر من يشكل لهم الزايدي عقدة عن رفضهم بالوسائل البلطجية المعروفة عليهم.