قالت الجمعية الفلسطينية لحماية حقوق الإنسان والبيئة (القانون) أن عدد المعتقلين الإداريين في سجون الاحتلال يقدر بحوالي 1700 معتقل فلسطيني. وعبر محامو الجمعية في تقرير وزع الاثنين أن المخاوف عن قلقهم من استمرار الإجراءات الإسرائيلية التعسفية ضد المعتقلين، بما في ذلك تمديد الاعتقال بشكل عشوائي دون مسوغات قانونية. وأوضح محامو الجمعية أن قوات الاحتلال مددت الاعتقال الإداري لحوالي 70 معتقلا في سجن النقب الصحراوي. وقال جواد عماوي محامي الجمعية أن حوالي 99% من المعتقين من مدينتي نابلس وجنين تم تجديد اعتقالهم إداريا بستة شهور أخرى. مضيفا أن عدد المعتقين في ازدياد، وأن ظروف الاعتقال صعبة للغاية. والاعتقال الإداري هو حبس من يتم اعتقالهم من الفلسطينيين دون عرضهم على محكمة أو محام لمدة ثلاثة أو ستة أشهر قابلة للتجديد. كما يمنع ذوي المعتقلين من زيارتهم. ويتم سجن المعتقلين الإداريين في سجن النقب الصحراوي الذي أعادت قوات الاحتلال الإسرائيلية افتتاحه في 10 نيسان الماضي، بعد اجتياحها المدن الفلسطينية واعتقال آلاف الفلسطينيين في 29/3/2002م. وكانت قوات الاحتلال قد افتتحت معتقل "أنصار3" كما يطلق عليه الفلسطينيون عام 1988م، واستخدم كمكان احتجز فيه أكثر من خمسين ألف فلسطينيي على فترات مختلفة في الانتفاضة الأولى، وأغلق عام 1995م. ويتم في هذا المعتقل التعاطي مع الأسرى من خلال أرقام خاصة تعطى لهم وليس بالأسماء، في صورة تعيد للأذهان ما كان يجري في معسكرات النازية إبان الحرب العالمية الثانية. اعتصام لذوي الأسرى من جهة أخرى نفذ أبناء وذوي الأسرى الفلسطينيين في قطاع بغزة الاثنين اعتصاما أمام مقر الصليب الأحمر الدولي مطالبين بالإفراج عن ذويهم، وإعادتهم إلى أسرهم. وشارك في الاعتصام عشرات الأطفال المشاركين في المخيم الصيفي الأول لمنظمة أنصار الأسرى وذوي الأسرى وعدد من المسئولين، حيث رفع الأطفال صور آبائهم المعتقلين في السجون الصهيونية وشعارات كتب عليها "الحرية لأبي الذي لم أره منذ ولدت" و"مات أبي وقد حرمت أن أودعه حياً". كما وجه أطفال الأسرى في سجون الاحتلال رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان أعربوا فيها عن أملهم بأن يكونوا مثل أطفال العالم يلعبوا ويجروا وينسوا هموم الحياة بعيداً عن أجواء الحزن. فلسطين-عوض الرجوب