اللجنة المختلطة تحدد اسعار غير حقيقية وانتشار الاسواق العشوائية… أفادت مصادر مطلعة، أن مداخيل سوق الخضر والفواكه بالجملة بمدينة مراكش لم تتعد مليار و400 مليون سنتيم خلال التسعة أشهر الأولى من السنة الجارية، مشيرة إلى أنه سيكون من الصعب الوصول إلى مبلغ 2.5 مليار سنتيم في نهاية السنة كما حدد ذلك المجلس الجماعي في الميزانية السنوية لسنة 2014، وهو ما يستوجب فتح تحقيق في الموضوع. وقالت المصادر إن الرقم الذي تم الكشف عنه خلال مناقشة مشروع ميزانية المجلس لسنة 2015 من قبل لجنة المالية وصدم الحاضرين لم يحافظ حتى على وتيرة التحصيل خلال السنوات الأخيرة، في الوقت الذي كان ينتظر أن يتم الرفع من المداخيل بسبب ما سمي بإجراءات ميدانية منها الجهود التي قامت بها السلطات المحلية لمنع "تهريب" الخضر والفواكه إلى الأسواق العشوائية والمخادع السرية. وأكدت المصادر أن أقصى ما يمكن الوصول إليه خلال الثلاثة الأشهر المتبقية 400 مليون، ليكون مجموع مداخيل المجلس من سوق الخضر والفواكه، خلال السنة المالية الحالية هو مليار و800 مليون، وهو مبلغ لا يرقى إلى التطلعات. من جهته، أشار عبد اللطيف أشلف، الكاتب العام للمجلس الجماعي بمراكش في تصريح ليومية "التجديد"، إلى أن ثلاثة عوامل ساهمت في انخفاض المداخيل أولها انتشار الأسواق العشوائية وانخفاض الأثمنة وتراجع واردات الخضر والفواكه على السوق خلال بعض الأشهر. وأوضح المتحدث أن اللجنة المختلطة الممثلة من قبل المهنيين ووكلاء السوق والمجلس الجماعي والسلطة المحلية غالبا ما تحدد ثمن الخضر والفواكه بأسعار غير حقيقية وبالتالي يؤثر ذلك على الرسم المحصل عليه لصالح البلدية المحدد في 7 في المائة، كما أن انخفاض دخول بعض الخضر إلى السوق وصل خلال شهر يوليوز إلى أزيد من 25 في المائة مقارنة مع السنة الماضية. وأضاف أشلف أن مدينة مراكش ما زالت تعاني من وجود أسواق عشوائية تبيع الخضر والفواكه بالجملة مما يضيع على المدينة مداخيل مهمة. وفي السياق ذاته، كشفت مناقشة الميزانية أيضا أن واجبات المراحيض لسوق الخضر بالجملة والذي قدر ب15 مليون لم يتم استخلاصها إلى حدود الآن، في الوقت الذي قالت مصادر أخرى إن إجراءات مسطرية حالت دون ذلك وأن المشكل في طريقه إلى الحل.