انفجرت فضيحة من العيار الثقيل داخل لجنة المالية التابعة لمجلس مراكش، عندما اكتشف الحاضرون أن مداخيل سوق الجملة لم تتجاوز مليارا و400 مليون سنتيم خلال التسعة أشهر الأخيرة. وحسب معلومات حصلت عليها «المساء» من مصادر مطلعة، فإن مداخيل سوق الجملة الخاص بالخضر والفواكه لم تتجاوز مليارا و400 مليون سنتيم، في الوقت الذي سبق أن سجلت خلال سنة 2010 مليارين و400 مليون سنتيم. واستنادا إلى معطيات دقيقة، فإن اختلالات مالية وتدبيرية يعرفها سوق الخضر والفواكه، خلال تفويض تدبيره لحميد الشهواني، نائب رئيسة المجلس الجماعي المكلف بمداخيل بلدية مراكش وجل الأسواق بالمدينة. وفي الوقت الذي كان من المنتظر أن ترتفع نسبة مداخيل سوق الخضر والفواكه بالجملة، نظرا إلى الحملة التي شنتها السلطات المحلية، برئاسة والي مراكش، على الأسواق العشوائية والباعة المتجولين في أرجاء المدينة الحمراء، وارتفاع أسعار الخضر والفواكه خلال السنة الحالية، صدم عدد من الذين حضروا لجنة المالية، يوم الأربعاء الماضي، بالانخفاض المهول في مداخيل سوق الخضر والفواكه بالجملة، حيث وصلت إلى مليار و400 مليون سنتيم، الأمر الذي يشكل معطى خطيرا يستوجب فتح تحقيق من قبل رئيسة المجلس الجماعي لمراكش، فاطمة الزهراء المنصوري، التي يعتبرها البعض مسؤولة عن «سوء اختيار من يوكل له تسيير هذا القطاع الخطير والحساس»، يقول مصدر «المساء».