أكد رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، أمس الأربعاء بالدار البيضاء، على ضرورة مساندة الصناع التقليديين، الذين يشكلون شريحة مكونة من حوالي 2.5 مليون شخص، من أجل تمكينهم من الضمان الاجتماعي وسهولة الحصول على تمويل المشاريع، وإعطاء الأفضلية للمنتوج الوطني والصناعة التقليدية. و قال رئيس الحكومة، في افتتاح المعرض الثاني لمهنيي الصناعة التقليدية "من يدنا"، إنه "آن للصناعة التقليدية المغربية أن تتبوأ مكانة مرموقة عالميا لأنها صناعة جميلة ومطلوبة". وأضاف بنكيران، أن منتوجات الصناعة التقليدية المغربية المتميزة بالجودة تعكس خصوصية الشعب المغربي وقدرته على الإبداع، مشيرا إلى أن القفطان المغربي التقليدي ليس أقل جمالا من اللباس العصري وذكر بنكيران أن الصناعة التقليدية ستتحسن أكثر في حال الاهتمام بجودة هذا المنتوج في تصنيعه وعرضه، مبرزا أن الصانع التقليدي المغربي، الذي يعيش في قلب الحياة الشعبية، يوجد هو الآخر في صلب تنمية الصناعة الوطنية. وأكدت تدخلات أخرى على أهمية الفرصة التي يتيحها هذا المعرض المهني أمام الصناع التقليديين والمهتمين بهذا المنتوج ، مؤكدين أنه يتوقع أن يزور المعرض ما بين 3000 و4000 زائر، وخاصة من قبل المصممين والمهندسين المعماريين والمهتمين بهذا الفن الصناعي التقليدي. وأضاف المتدخلون أن المعروضات في هذه التظاهرة متعددة ومتنوعة تعكس ثراء التقاليد المغربية، منها ما يتعلق بالأثاث، وأدوات الديكور، والأنسجة والملابس التقليدية، والهندسة المعمارية، مشيرين إلى أن هذه التظاهرة ستتخللها العديد من الأنشطة واللقاءات لتقديم عروض عن واقع وتطور الصناعة التقليدية. يذكر أن النسخة الثانية للمعرض المهني للصناعة التقليدية "من يدنا"، يقام بمبادرة من مؤسسة (دار الصانع) تحت رعاية وزارة الصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، وبشراكة مع فيدرالية مقاولات الصناعة التقليدية، بمشاركة صانعين مغاربة وأجانب. وينظم هذا المعرض، الذي سيستمر إلى 26 أكتوبر الجاري، والذي يصل عدد العارضين فيه إلى أكثر من 80 صانعا تقليديا، على مساحة أربعة آلاف متر مربع، شملت أروقة مختلفة عكست نماذج غنية من الصناعة التقليدية الوطنية.