احتل المغرب المرتبة الرابعة من حيث تصدير المقاتلين إلى سوريا بعد كل من تونس والسعودية و الأردن، وذلك حسب تقرير أخير لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي إي)، حول خريطة غرافيكية تحدد العدد التقريبي للمقاتلين الوافدين إلى سوريا والبلدان التي يأتون منها للمشاركة في المعارك. ومن بين 80 دولة حول العالم، احتلت خمس دول عربية الصدارة على الخريطة بتصديرها أكبر عدد من المقاتلين المتطرفين إلى سوريا الذين وصل عددهم 15 ألف مقاتل، ويتعلق الأمر بكل من تونس (3000 مقاتل)، السعودية (2500 مقاتل) والأردن (2089 مقاتل)، يليها المغرب (1500 مقاتل) ولبنان (890 مقاتل). وذكرت خريطة المعلومات أن 130 مقاتلا توجهوا إلى سوريا من الولاياتالمتحدة و60 مقاتلا من الأراضي الفلسطينية المحتلة. وكان وزير الداخلية محمد حصاد قد أكد على أن المغرب يواجه تهديدا إرهابيا جديا، يرتبط خصوصا بتزايد عدد المغاربة المنتمين إلى صفوف التنظيمات بسوريا والعراق بناء على المعلومات الاستخباراتية المتوفرة خلال اجتماع مجلس الحكومة الأسبوعي. وأوضح حصاد في تصريح سابق بمجلس النواب أن عددا من المقاتلين المغاربة -بعضهم- يتولون مراكز قيادية بهذه التنظيمات، لا يخفون نيتهم تنفيذ مخطط إرهابي يستهدف المغرب، وقد يساعدهم في ذلك التجربة التي راكموها في مجال إعداد المتفجرات وتقنيات الحرب واستعمال الأسلحة الثقيلة والتكوينات التي استفادوا منها في مجالات عسكرية متعددة. وأفاد الوزير أنه من المحتمل أن يلجأ هؤلاء إلى الاستعانة بخدمات المجموعات الإرهابية التي تنشط بدول شمال إفريقيا أو بعض المتطرفين المغاربة الذين أعلنوا ولائهم لتنظيم الدولة الإسلامية بالعراق والشام.