اكد اطباء اميركيون الاحد ان التحاليل الاولية بينت اصابة احد العاملين الصحيين في ولاية تكساس الاميركية بفيروس ايبولا بينما رأى صندوق النقد الدولي ان الاجراءات التي تتخذ لمنع انتشار ايبولا خارج غرب افريقيا يجب الا تؤدي الى تخويف الناس. وقال مسؤول قسم الخدمات الصحية في تكساس ديفيد لاكي "كنا نعرف انه قد تكون لدينا اصابة ثانية وكنا مستعدين لهذا الاحتمال". ويعمل المصاب في المستشفى الذي نقل اليه الليبيري توماس ايريك دانكان الذي توفي جراء اصابته بالفيروس الاربعاء الماضي. واضاف المصدر نفسه "نعزز فريقنا في دالاس ونعمل بحذر كبير لتجنب انتشار الفيروس". واوضحت الاجهزة الصحية في تكساس في بيان ان المصاب ارتفعت درجة حرارته قليلا مساء الجمعة وعزل واخضع لفحوص. ولم تذكر اي تفاصيل عن كيفية انتقال العدوى للمصاب. وقال البيان ان السلطات استجوبت المريض لمعرفة كل الاشخاص الذين اتصل بهم وقد يكونون تعرضوا للفيروس. وهذا ثاني انتقال للعدوى خارج افريقيا بعد اصابة الممرضة الاسبانية التي انتقل اليها الفيروس من مبشر توفي في مستشفى كارلوس الثالث في مدريد الى حيث نقل بعد اصابته في سيراليون. وفي اسبانيا، اعلنت السلطات الصحية عن تحسن حالة الممرضة تيريزا روميرو البالغة من العمر 44 عاما وهي اول مصاب بالمرض خارج افريقيا، وان لم تخرج من دائرة الخطر. ولا يزال 15 شخصا تحت المراقبة في اسبانيا في المستشفى نفسه، وتمكن شخص اخر من المغادرة بعد ان جاءت فحوصاته سلبية. وتحتفل اسبانيا اليوم الاحد بعيدها الوطني في اجواء يسودها خوف من انتشار المرض. وتطالب المعارضة والصحف بمحاسبة الحكومة المحافظة بسبب الاخطاء التي ارتكبت منذ اليوم الذي شعرت فيه تيريزا روميرو بالمرض. وقد نقلت بعد ذلك باسبوع الى المستشفى الاثنين. وفي واشنطن، اكدت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستين لاغارد السبت ان التعبئة ضد فيروس ايبولا يجب الا تؤدي الى "تخويف" العالم وادانة افريقيا باكملها. وقالت لاغارد "علينا ان نبرهن على اكبر قدر من الحذر حتى لا نرهب العالم كله من افريقيا كلها" بسبب الوباء الذي اسفر حتى الآن عن وفاة اكثر من اربعة آلاف شخص وينتشر حاليا في ثلاث دول افريقية هي ليبيريا وسيراليون وغينيا. واضافت لاغارد ان "هذه الدول الثلاث متضررة جدا ونحاول مساعدتها قدر الامكان. الامر الملح هو وقف (الوباء) واحتواؤه". واكدت لاغارد ضرورة ان "تستمر الاعمال" في انحاء القارة وان "تستمر حركة عجلة الاقتصاد في الدول الاخرى ويستمر خلق الوظائف". وكانت المديرة العامة للصندوق دعت الى انهاء عزلة الدول الافريقية الثلاث. وقالت في مؤتمر صحافي "يجب عزل ايبولا وليس الدول". واضافت مديرة هذه المؤسسة المالية الدولية خلال عرضها النتائج التي توصلت اليها الهيئة السياسية للصندوق، ان "التعبئة الدولية "يجب ان تستخدم في القضاء على ايبولا لا في عزل الدول بحد ذاتها". وعبرت الهيئة السياسية في تقريرها عن قلقها من التأثير "الانساني والاجتماعي الاقتصادي" للوباء. وقال البنك الدولي ان الوباء يمكن ان يكلف غرب افريقيا اكثر من 32 مليار دولار بحلول نهاية 2015 بينما دعت لجنة التنمية الهيئة المشتركة للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي السبت الى تحرك مالي "سريع" و"منظم". وقالت هذه اللجنة خلال اجتماعات الخريف للمؤسستين الماليتين انه "بمعزل عن الماساة الانسانية، تبدو الخسائر الاقتصادية التي سجلت في الدول المتضررة كارثية". وخلال الاجتماعات نفسها، قال وزير مالية سيراليون ان فيروس ايبولا يؤدي الى النتائج نفسها التي تنجم عن "حظر اقتصادي" في الدول التي ينتشر فيها عندما يتم عزلها عن العالم ويتقلص النشاط الاقتصادي فيها. وقال كيفالا مراه "انه حظر اقتصادي حقيقي سواء كان عفويا او متعمدا. انه الواقع شئنا ام ابينا الاعتراف بذلك". واضاف ان عدة قطاعات اقتصادية مثل البناء والمناجم والنقل الجوي ستعاني من "الركود" و"ستخنق" مجمل المنطقة. واعلنت منظمة الصحة العالمية ان 4033 شخصا توفوا بالحمى النزفية التي يسببها فيروس ايبولا حتى الثامن من تشرين الاول/اكتوبر من بين8399 اصابة سجلت في سبع دول. وفي لندن، اعلن وزير الصحة البريطاني جيريمي هانغ السبت بعد تدريب واسع النطاق شارك فيه مئات الاشخاص جهوزية بلاده لمواجهة وصول وباء ايبولا في حال دخل اراضيها. وشارك في التدريب الذي استمر ثماني ساعات، عاملون في المستشفيات يرتدون ثياب الحماية وفي اجهزة الاسعاف. وشمل التدريب اشخاصا اضطلعوا بدور المصابين بأعراض ايبولا، لاختبار قدرة اجهزة الطوارىء على التعامل مع هذه الاوضاع. واخيرا اعلنت وزيرة الصحة الروسية فيرونيكا سكفورتسوفا السبت ان العلماء الروس سيتمكنون خلال ستة اشهر من توفير ثلاثة لقاحات ضد فيروس ايبولا الذي يتسع انتشاره بعد ان تسبب بوفاة اكثر من اربعة الاف شخص في غرب افريقيا بشكل خاص.