قالت وزارة الخارجية البريطانية اليوم الأحد إن السلطات تحقق فيما إذا كانت طائرتان عسكريتان اسبانيتان انتهكتا المجال الجوي البريطاني فوق جبل طارق الشهر الماضي. والواقعة هي الأحدث في سلسلة طويلة من المشاحنات الدبلوماسية بين بريطانيا واسبانيا بسبب منطقة جبل طارق التي تم التنازل عنها لبريطانيا قبل نحو 300 عام لكن مدريد تسعى الآن لاستعادة السيادة عليها. وذكرت متحدثة باسم الخارجية البريطانية أن الوزارة تحقق في حادث يتعلق بتحليق مقاتلتين اسبانيتين على مقربة من طائر تجارية كانت تستعد للهبوط يوم 19 سبتمبر. وقالت الوزارة في بيان إن سلطات المراقبة الجوية في جبل طارق تأكدت من أن المقاتلتين كانتا على مسافة آمنة من الطائرة التجارية. وأضاف البيان "نواصل التحقيق في الحادث للتأكد مما إذا كان ضمن الحق القانوني في العبور." واتهمت بريطانيا فيما سبق زوارق البحرية الاسبانية بدخول المياه الاقليمية لجبل طارق مما دفعها إلى استدعاء السفير الاسباني في لندن. وتم استدعاء السفير الاسباني خمس مرات بشأن أمور تتعلق بجبل طارق منذ أن تولت الحكومة الاسبانية الحالية عملها في 2011.