تمكنت القوات المسلحة الجوية البريطانية من الحصول على موافقة المغرب لاستغلال الأجواء الشمالية للمملكة للقيام بمناورات عسكرية بعد أن رفضت إسبانيا السماح لها بذلك. وجاء على لسان المتحدث باسم القوات البريطانية بجبل طارق يوم الأربعاء أن المغرب وافق على الطلب، الذي تم تقديمه في نفس الآن لإسبانيا، مما مكن من الشروع في المناورات العسكرية كما كان مقررا لها. مضيفا: «لقد بدأت المناورات على نحو ناجح في الجزء المغربي». وتشارك في هذه المناورات العسكرية، التي انطلقت مستهل هذا الأسبوع الذي نودعه وتمتد لأسبوع آخر، ست مقاتلات من طراز «تورنادو إف 5» . ويأتي هذا الرد الإسباني في سياق شد الحبل المستمر بين لندن ومدريد بشأن وضع صخرة جبل طارق. ورغم أن الخارجية البريطانية حاولت التقليل من حدة هذا الاحتقان بالقول إنه «جزء من العلاقات العادية بريطانيا وإسبانيا بخصوص جبل طارق»، إلا أن إسبانيا لم تعتبر ذلك أمر معتادا وأرسلت أربع مقاتلات حربية للمنطقة المحادية لصخرة «ألبوران»، شرق جبل طارق، حيث توجد بعض البوارج الحربية البريطانية وحيث تجري المناورات العسكرية. وفي حادث وقع مؤخرا، قامت القوات البحرية البريطانية بتوجيه تحذير زورق للأمن الإسباني كان قد اخترق المياه الإقليمية لجبل طارق، وتم اقتياد الزورق خارج المنطقة البريطانية. ولاتزال إسبانيا تطالب باسترجاع الصخرة، التي تسيطر عليها بريطانيا منذ سنة 1713 بمقتضى معاهدة أوتريخت.