أفادت وزارة التجهيز والنقل واللوجستيك بأن حركة السير على الطرق السيارة بالمغرب عرفت خلال النصف الأول من سنة 2014 ارتفاعا طفيفا بنسبة 3 بالمائة على مجموع الشبكة، مقارنة بالمستوى المسجل خلال الفترة ذاتها من السنة الماضية، فيما ارتفعت مداخيل الأداء ب2,3 بالمائة لتبلغ 1.106 مليار درهم. وفيما يتعلق بتطور شبكة الطرق السيارة، فقد تمثلت أهم المستجدات خلال الستة أشهر الأولى من السنة الجارية، حسب بلاغ للوزارة توصلت وكالة المغرب العربي للأنباء بنسخة منه اليوم الخميس، في تدشين جلالة الملك محمد السادس في 17 ماي الماضي لمقطع الطريق السيار الرابط بين خريبكةوبني ملال واستكمال أشغال توسيع الشطر الأخير من الطريق السيار الدارالبيضاء-الرباط إلى ثلاث ممرات في كلا الاتجاهين. وأشار المصدر نفسه إلى أن أشغال بناء الطريق السيار أسفي -الجديدة والطريق السيار المداري بالرباط تتقدم بوتيرة متباينة وينتظر أن تنتهي في 2016. وأضاف البلاغ أن الشركة الوطنية للطرق السيارة التي عقدت الاثنين الماضي اجتماعا لمجلس إدارتها برئاسة السيد عزيز الرباح وزير النقل والتجهيز واللوجستيك، أكدت أن حصيلتها الإجمالية حققت ارتفاعا بنسبة 2 بالمائة، حيث انتقلت من 47,1 مليار درهم في النصف الأول من سنة 2013 إلى 48 مليار درهم في النصف الأول من السنة الجارية. ويرجع هذا الارتفاع، حسب الشركة، بالأساس، إلى الاستثمارات المخصصة لإنجاز مقطع الطريق السيار برشيد-بني ملالوالجديدة -أسفي والطريق السيار المداري بالرباط. وبلغ الفائض الخام للاستغلال 759 مليون درهم أي أنه ظل في المستوى المسجل سنة 2013، فيما يسجل الناتج الصافي عجزا بحوالي 412 مليون درهم بسبب نتيجة مالية سجلت عجزا يقدر ب688 مليون درهم ناجمة أساسا عن ثقل فوائد القروض التي حصلت عليها الشركة الوطنية للطرق السيارة لتطوير شبكتها والتي بلغت قيمتها 755 مليون درهم برسم الفترة نفسها، حسب المصدر نفسه الذي أكد أن الأمر يتعلق بعجز بنيوي يعزى لتكلفة خدمة الدين الذي يوجه لتمويل بناء شبكة الطرق السيارة بالمغرب (بلغت القيمة الجارية لهذه الديون في نهاية النصف الأول من سنة 2014 أزيد من 37 مليار درهم).