أكدت وزارة الداخلية المغربية أن المجهودات التي يبذلها المغرب في مجال محاربة الهجرة السرية "معترف بها على المستويين الدولي والإقليمي". وأوضحت الوزارة، في بلاغ توصلت وكالة المغرب العربي للأنباء أول أمس السبت بنسخة منه ردا على صحيفة أ بي ثي الإسبانية التي وصفت في عددها ليوم 27 غشت 2004 عملية اعتراض 180 مهاجرا سريا من قبل البحرية الملكية في عرض السواحل الشمالية الخميس الماضي بالمناورة، أن هذا المقال يرمي إلى التشكيك في مصداقية السلطات المغربية في مجال محاربة هذه الظاهرة. وأكد البلاغ أنه بدون الانخراط في منطق الجذل فإن المغرب يخوض في هذا المجال مواجهة بدون هوادة ويبذل جهودا هامة للغاية سواء على مستوى الوسائل اللوجستية أو المادية أو البشرية. وأضاف أن هذه المجهودات الكبرى مكنت خلال الأسبوع الممتد من 20 إلى 27 غشت 2004 من اعتقال أكثر من 400 مرشح للهجرة السرية، مشيرا إلى أنه في جهة العيون مكنت إجراءات تعزيز المراقبة المعتمدة من اعتقال 3700 مرشح للهجرة السرية في اتجاه جزر الخالدات منحدرين من بلدان أجنبية وذلك منذ يناير .2004 كما ذكر البلاغ بالاصلاحات الجوهرية المعتمدة على المستوى التشريعي منذ المصادقة على القانون 02 /03 وعلى المستوى الإداري من خلال إحداث مديرية الهجرة ومراقبة التراب. وختم البلاغ بالتأكيد على أن المغرب على يقين من أن محاربة فعالة للهجرة السرية يمكن إجراؤها بفعالية في إطار التعاون البناء المرتكز على المسؤولية المشتركة والعمل التضامني بعيدا عن كل جذل عقيم.