تنظم جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية ندوة علمية بالعاصمة الرباط حول "الهجرة غير الشرعية: الأبعاد الأمنية والإنسانية" خلال الفترة الممتدة ما بين 15 إلى 17 من شتنبر الجاري، وذلك بالتعاون مع جامعة الملك الحسن الأول والمنظمة الدولية للهجرة حسب ما ذكرت وكالة الأنباء السعودية (واس). وأشارت المصادر ذاتها أن تنظيم جامعة نايف للندوة يأتي في الوقت الذي استقطبت فيه قضية الهجرة غير الشرعية حول العالم مساحة واسعة من اهتمام وسائل الإعلام الدولية، ومنظمات المجتمع المدني، والمؤسسات المحلية، والمنظمات الإقليمية والدولية. وذكرت أن ظاهرة الهجرة غير الشرعية معقدة تضغط بقوة على الإمكانات الحقيقية لدول المصدر والعبور والإقامة، الشيء الذي يجعلها تتطلب تعاوناً دولياً عاجلاً لتقديم المساعدة والحماية لحقوق المهاجر الإنسانية مقابل البحث عن طرق وآليات جديدة لمعالجة تدفقات الهجرة غير الشرعية وتأثيراتها على تلك الدول من خلال تحليل الأسباب الاقتصادية والاجتماعية وربما السياسية، وذلك إدراكاً من الجامعة بأن البحث في الجذور الحقيقية للمشكلة هو الطريق الوحيد نحو إيجاد حلول علمية وعملية جذرية. و ستناقش الندوة عددا من المحاور المهمة، أولها: واقع الهجرة غير الشرعية في البلاد العربية، وثانيها عن الأبعاد الأمنية لظاهرة الهجرة غير الشرعية، وثالثها حول التدابير والجهود العربية للحد من ظاهرة الهجرة غير الشرعية، ثم التجارب العربية والدولية في التعامل الإنساني مع الهجرة غير الشرعية، كما يتناول جهود المملكة العربية السعودية (مخيم رفحا نموذج)، بالإضافة عن جهود المنظمات الدولية في معالجة قضايا اللجوء والهجرة. وتهدف الندوة إلى إلقاء الضوء على واقع الهجرة غير الشرعية، والتعرف على الأبعاد الأمنية لهذه الظاهرة، ومعرفة التدابير والجهود العربية في الحد من الهجرة غير الشرعية، والاستفادة من التجارب العربية والعالمية وخبرة المنظمات الدولية المختصة في التعامل الإنساني مع ظاهرة الهجرة غير الشرعية، والوصول إلى توصيات عملية يمكن الاستفادة منها من قبل بعض الدول العربية.