بتنظيم من جمعيات العلماء ووزارة التربية الوطنية والشباب، شهدت رحاب ثانوية القرويين العتيدة أشغال اليوم الدراسي حول التعليم الأصيل يوم الجمعة 7 ربيع الأول 1424 هجرية الموافق 9 ماي2003 ابتداء من الساعة 9 والنصف بحضور السيد وزير التربية الوطنية والشباب ورئيس جمعيات العلماء وعامل زواغة مولاي يعقوب وممثلي االسلطات المحلية ومجموعة من العلماء والأساتذة وبرلماني حزب العدالة والتنمية الدكتور لحسن الداودي وشخصيات أخرى. بعد تلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم ألقيت مجموعة الكلمات أكدت على أهمية الملتقى ،إذ أشارت كلمة رئيس جمعيات العلماء الدكتور يسف إلى أن التعليم الأصيل صمام هوية الأمة ولم يبق منه إلا شذرات ونتف، وهو قضية الأمة بأكملها وليس قضية العلماء فقط وإن كان شغل بالهم على مدى عقود وجعلوه قضيتهم الأساس إيمانا منهم بأهمية هذا التعليم في استقرار الأمة، شريطة توفير له الحماية والإستمرارية. وبفضله كان للمغرب امتدادات في قلب القارة الإفريقية، وكان بلادنا قبلة طلب العلم، وكانت الرحلات تشد إلى علمائنا، مؤكدا أن الميثاق نص على التعليم الأصيل، إلا أنه لم يرق إلى تطلعاتنا ولكنه غير مجحف. وعلينا مراجعة وتصحيح و تنقيح ما جاء في الكتاب الأبيض، وللعلماء استعداد للشراكة مع الوزارة لتثبيت هذا المكسب . أما كلمة السيد وزير التربية الوطنية والشباب، فقد اعتبرت تنظيم الوزارة لليوم الدراسي الأول خير دليل على:"هتمامنا بالتعليم الأصيل، ونحن فخورون بما يقدمه، وندرك قيمته الحضارية والدينية والثقافية. فتعليمنا الأصيل لم يعرف التأزم إلابعد دخول الاستعمار الذي فكر في السيطرة على الإ نسان بعد ما سيطر على الأرض، وحاول تخريب الدار من داخلها بتهميش العربية وعزل الأمازيغية وقبول الدارجة لغة ثانية". وأضاف شارحا:"إن الميثاق يحدد المكانة الهامة للتعليم الأصيل، ونحن حريصون على مواكبة ما ينص عليه وعلينا أن نفكر كيف نؤسس لحركية جدلية فعلية نتخطى فيها الإشكاليات القديمة المزمنة : الأصالة والمعاصرة، وتوسيع المشترك الإيجابي الضروري بين التعليم الأصيل والعام، في أفق بناء مدرسة مغربية موحدة تتضافر فيها جميع المكونات والأبعاد، ولدي شخصيا آمالا كبيرة في حوارنا وتعاوننا. ولسوف أتابع أشغال هذا اليوم ملتزما بما سنتفق عليه جميعا". ونبهت كلمة مدير دار الحديث الحسنية الدكتور أحمد الخمليشي إلى أن مبرمجة مما أثار حفيظة مجموعة من الحاضرين الذين أبدوا ملاحظتهم للمنصة، وتساءل على جدوى وجود تعليمين أصيل و عام، ثم طالب بالتركيز على القيم الدينية، والبحث عن فقه واحد وقانون واحد غير متعارض مع شريعتنا، والبحث عن وسائل للتقارب فيما نختلف فيه وتعميق النظر في التعليم . وفي ختام هذه الجلسة الإفتتاحية قدم مدير المناهج بالوزارة عرضا حول واقع وآفاق التعليم الأصيل .من خلال المحاورالتالية : - مميزات التعليم الأصيل / مرحلة ماقبل الاستقلال / مرحلة إبان الاستقلال / الواقع الحالي من خلال الإحصائيات / إختيارات وتوجهات في المجالات التالية : - الأهداف - الخصوصية - الجسور مع التعليم العام- الروافد والمسالك - التنمية والتطوير و بعد الزوال تركزعمل اللجن على أشغال الخريطة الاستشرافية للتعليم الأصيل وورقة عمل عن مواصفات المتعلم بالتعليم الأصيل يذكر أن السيد وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية حضر عند قراءة التوصيات، وغابت القناة الثانية عن متابعة اليوم الدراسي . رشيد ياسين