أكد محمد مولاي أمنون (مؤلف الكتاب) أن سجلماسة التي تعب الباحثون في تحديد موقعها هي نفسها إفران الأطلس الصغير، وحدد موقعها في أكشتيم وأضماط بإفران الأطلس الصغير بسوس. كما أكد أن ضريح مولاي علي الشريف الجد الأكبر للعلويين (الحسنين) يوجد بمقبرة أكشتيم بجانب ضريح سيدي حمزة مؤسس الزاوية الحمزاوية التي توجد قرب جبل العياشي بناحية مدينة ميدلت. جاء ذلك في الندوة التي نظمتها دار الثقافة بإفران المركز الأحد 32 أبريل الجاري في موضوع قراءة لكتاب "كشف خبايا وأسرار الجنوب في ظل التسلط الإقطاعي المتستر" للباحث ابن المنطقة أمنون مولاي محمد. ومثلت هذه الندوة التي حضرها ممثلوا الصحافة المكتوبة والإذاعة الجهوية لأكادير وممثلوا الأحزاب السياسية والجمعيات بالمنطقة وبصفة خاصة الشباب للتعبير عن آرائهم ومواقفهم اتجاه ما يجري في المنطقة. وناقش الحاضرون التهميش الذي طال المنطقة على جميع المستويات والذي أفرز نوعا من التدمر والاستياء لدى أبناء المنطقة. استياء ترجمته المداخلات والأسئلة التي أدانت سلوك السلطات بالمنطقة. وبخصوص مناقشة محتويات الكتاب، سجل المتدخلون أن الكتاب كان بعيدا عن المنهجية الأكاديمية متسائلين حول مغزى مصادفة إصدار الكتاب مع الانتخابات التشريعية وعقد هذه الندوة مع الانتخابات الجماعية. كما فضل آخرون إفراد بعض المحاور المتعلقة بالعادات والتقاليد، أو بمشاكل التهريب الدقيق المدعم مؤلفات مستقلة مطالبين بضرورة إيلاء اهتمام أكثر للجمعيات الثقافية التي تفتقد إلى الدعم والتشجيع. وأشار أمنون أن دواعي إصدار الجزء الثاني من الكتاب تمثل في ظهور وثائق وخبايا وأسرار جديدة. يشار إلى أن الندوة أدارها أساتذة وموظفون بالمنطقة وتميزت بحضور مكثف تجاوز 006 شخص لتشكل سابقة في تاريخ الجماعة.