قالت مفوضية الأممالمتحدة العليا لشؤون اللاجئين أول أمس الثلاثاء، إن نحو 2000 شخص فروا من إفريقيا والشرق الأوسط ليلقوا حتفهم غرقا في مياه البحر المتوسط هذا العام ومعظمهم قضى نحبه في الشهور الثلاثة الأخيرة لدى محاولتهم الوصول إلى أوروبا انطلاقا من الأراضي الليبية. وقالت ميليسا فليمينج المتحدثة باسم المفوضية العليا في تصريح صحفي، "في المجمل نعتقد أن 1889 شخصا هلكوا هذا العام لدى خوضهم مثل هذه الرحلات. منهم 1600 منذ بدء يونيو". وأضافت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين أن الوضع الأمني المتدهور في ليبيا "عزز زيادة عمليات تهريب الناس.. لكنه دفع اللاجئين والمهاجرين هناك إلى أن يقرروا المجازفة بخوض البحر بدلا من البقاء في منطقة صراع". ويتضمن عدد القتلى الذي ذكرته المفوضية أزيد من 300 شخص توفوا في ثلاثة حوادث منفصلة منذ 22 أغسطس آب حينما انقلبت قوارب قبالة الساحل الليبي. وتقول المفوضية إن ما مجمله 124380 شخصا وصلوا إلى أوروبا على متن قوارب منذ يناير كانون الثاني الماضي فر كثير منهم من الحروب والعنف والاضطهاد. وجاء وصول الكثير منهم بعدما أنقذتهم البحرية وحرس السواحل الإيطاليين. وتستضيف إيطاليا حاليا أزيد من 108 آلاف شخص وصلوا على قوارب أي بما يزيد كثيرا على أي بلد آخر في المنطقة. وفي اليونان نحو 15 ألفا إما قد جرى إنقاذهم أو انتشالهم في مياهها الإقليمية. ويوجد نحو 1800 في إسبانيا وأكثر من 300 في مالطا. وقالت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين إن نحو 14 ألفا وصلوا إلى إيطاليا في الشهور السبعة الأولى من العام تقل أعمارهم عن 18 عاما ومنهم 8600 وصلوا بمفردهم أو انفصلوا عن أسرهم وهم في الطريق. وتابعت المفوضية تقول إن البيانات تظهر ارتفاعا كبيرا في حركة المهاجرين والوفيات خلال السنوات الثلاث الأخيرة. وبينما توفي نحو 1500 في عام 2011 فقد تراجع الرقم إلى 500 في 2012. وفي العام الماضي زاد الرقم قليلا عن 600. وتابعت أن عدد المهاجرين الذين وصلوا بحرا إلى أوروبا بلغ نحو 69 ألفا عام 2011 و22500 في 2012 و60 ألفا في العام الماضي. (رويترز)