اعلنت ناطقة باسم مفوضية الاممالمتحدة العليا للاجئين ميليسا فليمينج للصحافيين أن السلطات الليبية أمرت الاربعاء الماضي المفوضية بمغادرة البلاد. وردا على سؤال حول الاتفاقات بين روما وطرابلس لاعادة المهاجرين الذين يحاولون الوصول الى السواحل الاوروبية الى ليبيا قالت فليمينج "كل الحكومات الاوروبية التي تستخدم ليبيا مكانا يمكن أن يستقبل الاشخاص الذين يفرون هربا من الاضطهاد يجب ان تعيد النظر بدقة في موقفها إذا لم تعد المفوضية متواجدة هناك". ويوظف مكتب المفوضية في ليبيا 26 شخصا غالبيتهم من الليبيين كما اوضحت ميليسا فليمينج معبرة عن املها في ان يكون قرار السلطات الليبية "مؤقتا". واضافت ردا على سؤال من احد الصحافيين ان السلطات الليبية لم تقدم اي تفسير لقرارها. وتابعت "نأسف بشدة لهذا القرار لاننا نعتقد ان المفوضية العليا لديها عمل كبير للقيام به في ليبيا لحماية وتقديم المساعدة وايجاد حلول دائمة للاجئين وطالبي اللجوء". وقالت "ليس لدى ليبيا بنية لتأمين اللجوء وهذا القرار باغلاق المكتب سيترك فراغا كبيرا بالنسبة لالاف اللاجئين وطالبي اللجوء المتواجدين هناك وبالتاكيد لهؤلاء الذين يصلون عبر السفن اسبوعيا". وياتي قرار السلطات الليبية فيما اضطرت سفينة تواجه مشاكل قرب سواحل مالطا تنقل اكثر من عشرين شخصا غالبيتهم من الاريتريين للانتظار في نهاية الاسبوع حوالى 24 ساعة لكي ينقذها الليبيون كما اعلنت المفوضية. وقالت فليمينج ان "ثلاث نساء وطفلا في الثامنة كانوا على متنها". ويسجل حوالي 9 الاف لاجئ في ليبيا اغلبهم فلسطينيين وعراقيين وسودانيين وصوماليين انفسهم في مكتب المفوضية في ليبيا بالاضافة إلى 3700 طالب لجوء سياسي من ارتيريا.