شن عبد الله بوانو، رئيس الفريق النيابي لحزب العدالة والتنمية، هجوما عنيفا على كريم غلاب، القيادي في حزب الاستقلال، والرئيس السابق لمجلس النواب، على خلفية ضعفه في القيام بمهامه الدستورية من خلال المنصب السامي الذي كان يتولاه، مشيرا في هذا الصدد إلى عدد من الأحداث. وأشار بوانو، صباح اليوم في ملتقى شبيبة المصباح بالرباط، إلى ما دار في كواليس مجلس النواب، إبان حادث الاعتداء على النائب البرلماني عبد الصمد الإدريسي، من قبل قوات الأمن، شهر شتنبر الماضي، حيث رفض كريم غلاب عددا من الإجراءات التي اقترحها بوانو لضمان عدم تكرار الاعتداء على ممثلي الأمة، مكتفيا بعقد لقاء بين الإدريسي ورئيس الحكومة ووزير الداخلية وبوانو. وأضاف صقر صقور العدالة والتنمية، وفق ما وصفه به مقدم الندوة، أن غلاب، الذي كان يتحدث عنه بصفته آنذاك دون ذكره بالاسم، لم يمتلك الشجاعة لطلب إجراءات أخرى تحمي ممثلي الشعب، من قبيل تخصيص قاض لمتابعة قضاياهم، وإنشاء شرطة للبرلمان، وغيرها. وذكّر بوانو بما جرى من تردد رئاسة المجلس عند طرح القانون التنظيمي للجان تقصي الحقائق، حيث استدعاه غلاب إلى لقاء بحضور أحمد الزايدي، رئيس الفريق الاشتراكي حينها، ليطلب سحب المقترح، وهو ما أثار استغراب الرأي العام حينها. وفي سياق متصل، كشف القيادي الإسلامي عن أن القانون المعدل للقانون 15-95 المتعلق بالتدخين في الأماكن العامة، والذي صادق عليه البرلمان سنة 2008، لم ير النور لحدود اليوم، لأن الأمر بتنفيذه لم يصدر بعد، رغم أنه يعالج جميع النقائص التي تعاب على الصيغة الحالية للقانون.