قال خالد الناصري، عضو الديوان السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، احد أركان التحالف الحكومي، إن هناك حاجة ملحة في المغرب اليوم لخلق ثقافة معارضة جديدة بعيدة عن منطق المزايدات الشعبوية، وهي معارضة حسب الناصري تأتي بالبديل، مخاطبا إياها بالقول: "هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين". وأضاف الناصري، الذي كان يتحدث خلال ندوة "التدبير الحكومي وآفاق الإصلاح الديمقراطي"، ضمن الملتقى الوطني العاشر لشبيبة العدالة والتنمية، صباح اليوم بالرباط، "بدأنا ثورة ثقافية في الأغلبية، يجب أن تمتد إلى الفعل المعارض"، مؤكدا أنه ليس هناك بناء ديمقراطي دون فعل معارض. واعتبر وزير الاتصال السابق دستور 2011 "توافقيا متقدما"، وأردف: "لم يكن بالإمكان أن نسير بالمغرب بدستور جديد خارج نطاق المهنية التوافقية". من جهة ثانية، عبر الناصري عن سعادته بتقاطع حزبه، التقدم والاشتراكية، مع حزب العدالة والتنمية الذي يقود الائتلاف الحكومي، في ثنائية الإصلاح في كنف الاستقرار، قائلا إن "الصعوبات والتعقيدات التي تواجه الإصلاح لن تجعلنا نستسلم ولن تركعنا". وأردف القيادي اليساري أن المغرب لا يخسر الوقت مع الحكومة الحالية، وأكد "نحن أبعد ما نكون عن تضييع الوقت في ظل هذه الحكومة".