كشفت مصادر مطلعة عن أخبار تفيد بأن أوامر شفوية أصدرتها الإدارة العامة للتكوين المهني بتاريخ 12 أبريل 2003، امتدت إلى غاية 25 منه، لتعديل نتائج امتحانات الدروس المسائية في مؤسسات التكوين المهني برسم السنة الدراسية (2001 2002)، بعدما لم تستسغ الإدارة نسبة النجاح المسجلة، والتي رأت بعد الاطلاع عليها أنها عالية جدا. وأحدثت الإدارة نظاما جديدا للتخفيض من نسبة النجاح، يتوجه إلى تغيير المؤشر المعتمد. فبعدما كان معامل الامتحانات التطبيقية يفوق معامل الامتحانات النظرية، تم عكس المسألة لتتراجع نسبة النجاح بجهة البيضاء وحدها من 87% إلى 53%. مع العلم أن عدد المجتازين لهذه الامتحانات يصل إلى حوالي 900 طالبا. وكانت الامتحانات قد مرت في شهر دجنبر بتاريخ 12/12/02، ولحد الآن لم يتوصل الطلبة بالنتائج، على الرغم من أن الامتحانات صححت وثم ضبط النقط المحصلة فيها، إضافة إلى ما يتناقله الطلبة والمهتمون من أن تأخير تسليم الشواهد في مجال التكوين المهني، أصبح عادة تعرف بها إدارة التكوين وهذه المسألة تساعد الطلبة على ولوج سوق الشغل. واعتبرت المصادر ذاتها، أن هذا القرار سجل ارتجالية إدارة التكوين، التي لم تراع مصداقية النتائج المسجلة، ولا المصلحة العامة للطلبة، بل إن أمر هذا التعديل لم تتم مناقشته مع الأطر المعنية، وأكدت أن القرار المتخذ يمكن مناقشته وتطبيقه مستقبلا، ولكن ليس على حساب طلبة السنة الدراسية الحالية الذين يفترض أنهم ناجحون بالنظام المعتمد سابقا قبل إصدار أوامر تعديل النتائج. للوقوف على حقيقة هذه المعطيات توجهنا إلى مقر المديرية الجهوية للتكوين المهني، ثم أحلنا على مكتب التكوين المهني لإنعاش الشغل. لكننا لم نتمكن من مقابلة المديرة المركزية للتكوين المهني، وبعد اتصالات هاتفية بين الإدارتين وطول الانتظار، طلب منا أن نحرر ما نود الاستفسار عنه ثم تجيبنا الإدارة عن ذلك كتابة وترسلها إلى الجريدة وحالما نتوصل برد الإدارة عن استفساراتنا سنثيرها تنويرا للرأي العام. للإشارة، فالدروس المسائية تنظم بالعديد من المؤسسات لفائدة العمال المنتمين للمقاولات والمؤسسات العمومية الخاصة لرسم التكوين المهني، والراغبين في الرفع من مهاراتهم أو اكتساب مؤهلات جديدة لتأمين عملهم وذلك خارج أوقات العمل، إضافة إلى حاملي الشهادات والباحثين عن الشغل قصد تسهيل ولوجهم الحياة العملية، والحصول على الدبلوم رهين بإنهاء دورة التكوين بأكملها بنجاح في مجموع الوحدات. عزيزة الزعلي